استهدفت المقاومة البلوشية السنية في
إيران، ضباطا في
الحرس الثوري الإيراني، وقامت بتدمير بعض المركبات التابعة للحرس، ما أدى إلى جرح بعض الضباط في إقليم
بلوشستان السني.
وفي بيان نشره "جيش العدل" على موقعه الإلكتروني "عدالت نيوز"، أوضح أن كتيبة الشهيد عبد الملك ملازادة التابعة له، أقدمت على تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد القوات العسكرية الإيرانية في الإقليم.
وذكر البيان أن كتيبة من "جيش العدل" البلوشي السني (كتيبة عبدالملك ملازادة)، تمكنت من تدمير سيارة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني كان يستقلها ضباط من الحرس، وتمت العملية في منطقة "سرباز" الواقعة في بلوشستان، بوساطة لغم زُرع في الطريق.
وأشار البيان إلى أن عملية أخرى نفذت يوم الخميس على يد الكتيبة نفسها، إذ إنها استطاعت أن تنصب كمينا لرتل عسكري يتكون من مركبات ومدرعات عسكرية، ما أسفر عن تدمير مركبة بكاملها وجرح ثلاثة من ركابها. ووصفت جروحهم بالخطيرة.
وفي وقت سابق، هدد جيش العدل البلوشي، بتوجيه ضربات عسكرية موجعة للمؤسسات العسكرية الإيرانية في بلوشستان، ووصفها بأنها أوكار استخباراتية تتجسس على المواطنين البلوش هناك.
وفي سياق متصل، قال "جيش العدل": "في الأيام الماضية، عثر المواطنون البلوش في مناطق مختلفة من بلوشستان، على جثث لأقاربهم وذويهم قد قتلوا في ظروف غامضة بأيدي عناصر المخابرات الإيرانية، وأكثرهم من النشطاء والدعاة في هذا الإقليم السني بغرب إيران".
وأضاف "جيش العدل"، أن هذه
الاغتيالات الظالمة التي طالت العشرات من النشطاء البلوش، جاءت ردا على مقتل اثنين من كوادر الحرس الثوري الإيراني، بيد المقاومة البلوشية السنية. وأشار البيان إلى أن القتيلين يعملان لصالح جهاز المخابرات الإيرانية.
وتتهم إيران بعض الدول الخليجية والتيارات الإسلامية في المنطقة، بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية من خلال دعم المليشيات المسلحة في بلوشستان ذات الأغلبية السنية في إيران، وتحريضها على القيام بأعمل عسكرية ضد المؤسسات الإيرانية في الإقليم السني.
ومن أبرز التيارات والفصائل المسلحة التي تنشط وتعمل في إقليم بلوشستان السني، "جيش النصر" و"جيش العدل" البلوشيين. وتمكن هذان الفصيلان من العمل والاستمرارية عبر استهداف المؤسسات العسكرية الإيرانية، رغم الاعتقالات والإعدامات التي نفذت بحق قياداتهم في السجون الإيرانية.