أكد سكان من محافظة ديالى، شمال العاصمة بغداد، أن قوة من ميليشيا "الحشد" المساندة للجيش
العراقي اعتقلت رجلا مختلا في منطقة السعدية، وقامت بتقديمة إلى وسائل الإعلام باعتبار يحمل رتبة أمير في تنظيم داعش وأنه يتزعم مجموعة كبيرة من المقاتلين.
وقال خليل جريان العزي إن قوة من ميليشيا بدر، التي تتزعم تشكيلات "الحشد الشعبي"، اعتلقت أحد أبناء عشيرته ويدعى سلمان محمد العزي المعروف باسم "أبو زهوة"، وهو يبلغ من العمر 68 عاما ومختل عقلياً ومعروف لدى أغلب سكان ناحية السعدية.
واضاف العزي، وهو مسؤول عشائري، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن الرجل رفض مرافقة عائلته التي هربت من ناحية السعدية في وقت سابق بالتزامن مع دخول الميليشيات الشيعية إليها، مبيناً أن عناصر من الميليشيات ألقوا القبض عليه وقدموه لوسائل إعلامية على أنه من أمراء تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتابع العزي أن أفراد الميليشيات الشيعية تسابقوا على ضربة ونعته بشتى الشتائم أمام الكاميرات، مدعين أنه يقودة مجموعة كبيرة من مقاتلين التنظيم. ولفت العزي إلى أن عائلة "أبو زهوة" يمتلكون تقارير تثبت حالتة الصحية، فضلاً عن وصفات وأدوية لا زالت إلى الآن في المنزل الذي اقتحمته عناصر الميليشيات وسرقته بشكل كامل.
إلى ذلك، نشر مقاتلو الميليشيات الشيعية مقاطع فيديو على موقع تبادل تسجيلات الفيديو "يوتيوب" لرجل كبير في السن ويرتدي ملابس رثة قدموه على أنه احد أمراء تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة ديالى، فيما ظهر ذات الرجل في مقطع آخر وقد تم تمزيق ملابسه، مع كدمات وجروح في جسمه، فيما تم تقييد يديه إلى الخلف بينما يظهر اثنان من العناصر يرغمانه على الصعود في سيارة ذات دفع رباعي.
وفي أحد المقاطع التي بثتها ميليشيا الحشد يحاول عناصر منها إرغامه من أجل الحديث أمام الكاميرا، وهم يقومون بضربة وشتمه، بينما يكتفي هو بالصمت والابتسام قبل أن يقوم أفراد الميليشيات بخلع ملابسه والسخرية منه.
وكان سكان نازحون من منطقة السعدية في محافظة ديالى قد وجهوا في وقت سابق نداء إلى جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان من أجل التدخل لوضع حد لأعمال القتل والاختطاف وحرق المساجد ونهب المنازل والمحلات التجارية التي تسود منطقتهم، عقب سيطرة ميليشيا الحشد الشيعية عليها بحجة مساندة قوات الجيش العراقي في حربها ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعلن ديوان الوقف السني في العراق أن عدد المساجد التي تم تفجيرها على أيدي عناصر الميليشيات الشيعية في ناحيتي السعدية وجلولاء قد ارتفع إلى 13 مسجداً كانت خالية تماماً وليس فيها أي تواجد لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" أو غيره، مبيناً ان قوات الجيش العراقي قامت بحرق بعض هذه المساجد فيما تولت الميليشيات حرق البقية، فضلاً عن أعمال نهب وسرقة طالت ممتلكات المواطنين.