حكمت محكمة أمن الدولة
الإماراتية، اليوم الثلاثاء، على مواطن إماراتي بالسجن والغرامة بسبب كتابته تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، طالب فيها بالإفراج عن والده المحكوم 11 سنة؛ على خلفية عريضة (3 مارس) المطالبة بالإصلاح.
وقضت المحكمة في أبو ظبي بسجن
الناشط أسامة النجار ثلاث سنوات وغرامة مالية مقدارها نصف مليون درهم، على خلفية ممارسة نشاطه كـ"
حقوقي" وتضامنه في "تويتر" مع والده حسين النجار، المعتقل لدى الأجهزة الأمنية.
وقد عبرت عشرات المنظمات الحقوقية عن قلقها إزاء الحكم الذي صدر بحق النجار، والتي اعتبرته جزءا من المحاولات المتكررة من قبل السلطات في دولة الإمارات لتقييد الحق في حرية الرأي والتعبير في البلاد.
واعتقل الناشط أسامة النجار (مهندس معماري)، ويبلغ من العمر 25 عاماً، في 17 آذار/ مارس 2014، ولم يُعرض على المحكمة حتى تاريخ 23 أيلول/ سبتمبر، وتم اتهامه بالانتماء لجمعية الإصلاح، والإساءة إلى الدولة عبر "تويتر"، والتحريض على الكراهية ضد الدولة، ونشر الأكاذيب عن تعذيب والده، حسين النجار، أحد أعضاء مجموعة الإمارات 94.
وكان أسامة النجار قد غرد قبل اعتقاله بعدة تغريدات، أظهر فيها مدى قساوة سجن أبيه، وكيفية تعامل السلطات ومصلحة السجن مع والده؛ قائلاً في إحداها: "قريباً سيكمل أبي، حسين النجار، 20 شهراً من الحبس، منها ثمانية أشهر تعرض فيها للتعذيب في الحبس الانفرادي". مضيفاً: "رغم أن أبي حسين النجار حُكم بالسجن لـ11 سنة، إلا أنه لا يراد له أن يقضيها كباقي السجناء، فحقوقه تنتهك بشكل مستمر".
وأطلقت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان نداء عاجلاً إلى هيئات
حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للتدخل العاجل لدى السلطات الإماراتية للإفراج عن المدون أسامة النجار، ووضعه تحت حماية القانون، والسماح له بالتواصل مع أسرته.
وتساءل مدير منظمة الكرامة رشيد مصلي، "كيف لدولة الإمارات أن تتعهد بجدية باحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، بينما تمارس سلطاتها الأمنية الإخفاء القسري، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، ومحاكمة الناشطين السلميين، مشيراً إلى "أن منظمة الكرامة قلقة بعد هذا التدهور الخطير لوضعية حقوق الإنسان في الإمارات، وذلك منذ انطلاق الحملة القمعية قبل سنة".
فيما دشن ناشطون إماراتيون على موقع "تويتر" هاشتاج "#أسامة_حسين النجار"، لكنه عكس في معظم تغريداته وجهة نظر الحكومة الإماراتية، ونظرتها للناشطين والحقوقيين، وذلك على لسان مواطنين، وذلك بسبب وجود جيش للسلطات على "تويتر" يعبر عن وجهة نظرها ويهاجم منتقديها، بحسب خبراء في مجال مواقع التواصل.