فيما يشكل تعارضاً مع أبسط قواعد اللياقة الدبلوماسية، سخر السفير الإسرائيلي في الأردن دانييل نيفو من البرلمان الأردني وأعضائه، قائلاً إن هذا البرلمان ونواب يهتمون فقط في الأمور الهامشية.
وفي معرض تعليقه على قيام أعضاء البرلمان بقراءة سورة الفاتحة على روح منفذي الهجوم على الكنيس اليهودي في
القدس المحتلة، قال نيفو إنه يتوجب عدم أخذ سلوك نواب البرلمان الأردني بجدية كبيرة، مدعياً أن رجل الشارع الأردني لا يتعامل مع هؤلاء النواب بجدية.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، ورصدتها "عربي21"، قال نيفو: "الانطباع لدى الناس في الأردن أن كل ما يعني النواب هو مصالحهم الشخصية، وينظرون إلى تصعيدهم ضد إسرائيل على هذا الأساس".
وادعى نيفو أن أعضاء البرلمان لا يريدون إرسال رسالة لإسرائيل فقط إلى الديوان الملكي للتأكيد له أن البرلمان له موقف آخر من العلاقة مع إسرائيل.
وهاجم نيفو بشكل خاص النائب الأردني خليل عطية، الذي قال إنه يقود حملة تحريض على إسرائيل، قائلاً أن عطية يحاول توظيف كراهيته لإسرائيل كوسيلة لتحقيق مصالح شخصية.
وتوقع نيفو أن الحكومة الأردنية ستستغل أي هدوء يحدث في القدس وتقوم بإعادة السفير الأردني
إلى تل أبيب، مشيراً إلى أن الأردنيين معنيون بالعودة إلى نمط العلاقة السابق بين الجانبين.
من ناحيته نوه جاكي حوكي الذي أجرى المقابلة مع نيفو إلى أنه على الرغم من انزعاج إسرائيل من
سلوك البرلمان الأردني، إلا أن ما يهمها بشكل خاص هو تواصل التعاون الأمني بين عمان وتل أبيب، الذي يتعاظم باطراد، على الرغم من الانتقادات التي يوجهها الأردن للسلوك الإسرائيلي تجاه القدس.
ونقل حوكي عن مصادر إسرائيلية زعمها أن اهتمام النواب الأردنيين بمنفذي عملية غسان وعدي أبو جمل يعود إلى حقيقة أن عائلة أبو جمل يعود نسبها إلى إحدى القبائل الأردنية الكبيرة.
من ناحية ثانية قال بن كاسبيت، كبير المعلقين في صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضلل الملك عبد الله عندما وعده بعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وفي مقال نشره في الصحيفة الخميس الماضي، أوضح كاسبيت إلى أن نتنياهو الذي طار إلى عمان لكي يقدم الالتزام لعبد الله ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد تغيير الوضع القائم في القدس، لا يحرك ساكناً في الوقت الذي يؤكد قادة حزبه أن تغيير الوضع القائم في "الأقصى" سيصبح حقيقة مؤكدة بعد إجراء الانتخابات القادمة.