قال محامي مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، محمد محمود، إن قوات الاحتلال
الإسرائيلي اعتقلت، الثلاثاء، عشرة أفراد من عائلة الشهيدين عدي وغسان أبو جمل، من منزلهم في بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة
القدس المحتلة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية والد ووالدة وزوجة الشهيد غسان، ووالدة وعم وأخ الشهيد عدي، وفرات ومنذر ومعاوية وجمال أبو جمل.
ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية عن المحامي محمود قوله إن المعتقلين يخضعون الآن لتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، وأن مؤسسة "الضمير" ستتابع ملفاتهم حتى يتم الإفراج عنهم، على حد قوله.
وقتل أربعة مستوطنين صباح الثلاثاء، وأصيب 11 آخرين بجراح في عملية إطلاق نار وطعن نفذها فلسطينيان داخل إحدى الكنس اليهودية بالقدس المحتلة.
وقال المحامي محمود إن عائلة منفذي العملية أبو جمل ترفض بشكل تام تشريح جثامين أبنائها، وهي بانتظار قرار الاحتلال بالإفراج عن جثامينهم.
ولكن رئيس شرطة الاحتلال قال إن السلطات الإسرائيلية قررت عدم إعادة جثتي منفذي "عملية القدس" إلى ذويهم، وسيتم دفنهم سرا دون مراسم.
وفي رده الأولي على العملية، دعا وزير الجيش الإسرائيلي، موشي يعلون، إلى جلسة مشاورات عاجلة داخل مقر وزارة الجيش بتل أبيب.
فيما حمّل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وحركة "حماس" بالإضافة إلى الحركة الإسلامية في الداخل المحتل مسؤولية العملية، وقال إن "إسرائيل سترد بقوة عليها".
وتشهد الأحياء الفلسطينية في كل من القدس المحتلة، والضفة الغربية، مواجهات مع القوات الإسرائيلية، منذ عدة أشهر، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية، والاعتقالات شبه اليومية في صفوف الفلسطينيين، والاقتحامات للمسجد الأقصى من المستوطنين.