قال رئيس حركة "نداء
تونس" والمرشح الرئاسي الباجي قائد
السبسي، السبت، إن حزبه لن يحكم البلاد وحده ولو أعطاه الشعب الأغلبية.
وخلال اجتماع جماهيري نظمه حزبه
نداء تونس في العاصمة تونس، قال السبسي إن الحزب "سيحكم تونس سويا مع باقي الأطياف السياسية، لأن الفترة القادمة تستدعي الوحدة القومية"، مضيفا أن "تشكيل الحكومة القادمة سيكون بعد التشاور مع مختلف الأطراف السياسية، حتى لا نقصي أحدا، والشعب منحنا الأغلبية، وعاقب الذي يكرهه"، دون ذكر من يقصد صراحة.
وانتقد الباجي التهم التي وجهت له بـ"تغول'' حزبه على الحياة السياسية في تونس، متهكما ''هل يمكن لرجل في سني أن يتغول؟"، مضيفا فيما يخص النتائج المحتملة للانتخابات بأن "الشعب إن لم يمنحنا ثقته فسأرجع للبيت فرحا مسرورا".
من جانبه، أجاب مدير الحملة الانتخابية الرئاسية للسبسي، محسن مرزوق، على سؤال حول صحة اشتراط "نداء تونس" على حركة "
النهضة" فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين للدخول في توافق في المرحلة القادمة، أن "هنالك ضروريات ينبغي توفرها حتى يحصل اتفاق مع حركة النهضة، تتمثل في القطع مع كل الشبكات التي لها مصالح أيديولوجية تأتي قبل مصلحة تونس".
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مرزوق بعد الاجتماع الجماهيري، حث مرزوق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على مراقبة الحملة الرئاسية للرئيس الحالي للبلاد المنصف
المرزوقي، قائلا: "يجب على الهيئة مراقبة السيارات التي يستعملها الرئيس الحالي، والكم الهائل من أعوان الأمن الذين يتنقلون لحمايته أثناء حملته الانتخابية".
وفاز حزب نداء تونس في الانتخابات البرلمانية السابقة، ونال المرتبة الأولى وحصد 85 مقعدا من أصل 217، فيما تعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة أول انتخابات رئاسية بنظام الاقتراع المباشر تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، حيث انتخب المرزوقي رئيسا للبلاد عبر أعضاء المجلس التأسيسي في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2011.