رفض رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة المشاركة في مؤتمر يعقد بالعاصمة عمان منتصف تشرين ثاني/نوفمبر القادم، يمكن أن يشارك فيه أعضاء من الكنيست
الإسرائيلي، حسب مصادر برلمانية.
وقالت المصادر ذاتها إن الطراونة أبلغ الجهة المنظمة للمؤتمر وهي المنتدى
البرلماني الأردني (مستقل)، برفضه المشاركة بالمؤتمر المتعلق بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، وذلك بعد أن أبلغت إدارة المنتدى التي يرأسها أحد النواب السابقين بأنهم يريدون توجيه الدعوة لأعضاء من الكنيست للمشاركة في المؤتمر.
وعبرت رئاسة مجلس النواب عن رفضها المطلق لمشاركة أي من الوفود الإسرائيلية، "انطلاقا من موقف البرلمان الأردني الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، مبينة أن رئاسة المجلس أبلغت إدارة المنتدى برفضهم لمشاركة أي اسرائيلي في المؤتمر حتى لو تطلب الأمر إلغاؤه، حسب المصادر نفسها.
ويأتي موقف الطراونة، بحسب المصادر، متناغماً مع حالة الغضب التي أبداها الأردن على المستويين الرسمي والشعبي، جراء "الانتهاكات" الإسرائيلية المتكررة لمعاهدة وادي عربة الأردنية / الإسرائيلية، وفي مقدمتها الممارسات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق المقدسات في مدينة
القدس والمسجد
الأقصى.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قال في تصريح أمس إن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس من شأنه تقويض عملية السلام التي وقعها البلدان عام 1994 والتي تعرف إعلامياً باسم "وادي عربة"، وأن الإجراءات الإسرائيلية تهدد العلاقات بين الأردن وإسرائيل على مستوياتها كافة، وهي تتعارض مع اتفاقية وادي عربة وتهددها بشكل مباشر وحقيقي.