بدأت حركة "نداء
تونس" التي حصدت أعلى الأصوات في
الانتخابات التشريعية عهدها الجديد بالاعتراف علناً أنها "امتداد لنظام
بن علي"، وقالت إن حركة "النهضة" الاسلامية ليست سوى "النظام القديم" الذي انتهى.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المستشار الخاص لزعيم حركة "
نداء تونس" قوله: "نحن امتداد لبن علي مع فارق وحيد هو حرية التعبير" المتاحة الآن.
وبينما تتصدر حركة "نداء تونس" المشهد الانتخابي في تونس فان قيادياً آخر في "نداء تونس" أعرب في تصريحات لوكالة "الأناضول" عن ثقته بفوز زعيم الحركة الباجي قايد
السبسي بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما يعني أن "نداء تونس" سوف تحكم قبضتها على السلطة.
الى ذلك، قال عضو خلية الإعلام لحزب نداء تونس، فراس قرفاش إنّ حزبه أصبح "الحزب الجديد القوي"، مؤكداً تصدره نتائج الانتخابات التشريعية التونسية.
وأضاف قرفاش أنّ "حركة النهضة أصبحت تنتمي إلى نظام سابق"، معتبراً أنّ أنصار الحركة، التي حصلت على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية، "سيقل عددهم" من الآن فصاعداً، غير أن النهضة "ستبقى متشكلة من نواة صلبة تتألّف بالأساس من عائلات السجناء السياسيين السابقين".
وأعرب قرفاش عن ثقته الكاملة في فوز زعيم الحركة، الباجي قايد السبسي، ومرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، بهذا الاستحقاق المقرر في الـ23 من الشهر المقبل.
يشار الى أن جدلاً واسعاً ولغطاً كبيراً ثار خلال الفترة الماضية حول حركة "نداء تونس" بعد أن تبين بأن زعيمها السبسي تلقى مبالغ مالية وهدايا فارهة من دولة الامارات التي بدا واضحاً أنها تدعم "نداء تونس" في مواجهة حركة النهضة، وذلك في إطار مشروع واسع على المستوى العربي لإقصاء التيار الاسلامي عن الحكم.