اعتمد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في
السودان، مساء اليوم السبت، بنسبة تزيد عن 90%، ترشيح الرئيس عمر
البشير ليكون مرشحه في
الانتخابات الرئاسية المقرر لها نيسان/ أبريل المقبل، بحسب مصدر بالحزب.
وكان مجلس شورى
حزب المؤتمر الوطني، وهو أعلى هيئة تنظيمية بعد المؤتمر العام، اختار الأسبوع الماضي البشير ليكون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة.
وبحسب النظام الأساسي للحزب فإن المؤتمر العام والذي انطلقت جلساته، أمس الأول الخميس، وستختتم مساء اليوم هو الجهة المخول لها اعتماد مرشح مجلس الشورى أو تسمية مرشح بديل.
وقال مصدر في الحزب لوكالة الأناضول إن "البشير حاز على أكثر من 90 % من أصوات عضوية المؤتمر البالغ عددهم 6250 شخصا".
ووسط إجراءات تنظيمية صارمة بدأت صباح اليوم عملية الاقتراع، لكن دون منافسة تذكر للبشير، بحسب المصدر.
وأضاف المصدر أنه "سيتم الإعلان بشكل رسمي عن اعتماد المؤتمر الوطني، البشير للرئاسة عقب الجلسة الختامية للمؤتمر، وذلك في وقت لاحق".
ويأتي ذلك مع إعلان فصائل المعارضة مسبقا مقاطعة الانتخابات التي ستجرى على مستوى الرئاسة والبرلمان وولاة الولايات وعددها 18 ولاية.
وتأجيل الانتخابات الرئاسية بجانب تشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة من أبرز شروط المعارضة لقبول دعوة الحوار التي دعا لها البشير في كانون الثاني/ يناير الماضي، وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة.
وأعلن البشير أكثر من مرة رفضه تأجيل الانتخابات بحجة أن ذلك يدخل البلاد في "فراغ دستوري"، ويقول إن الهدف من دعوته للحوار هو الدخول للانتخابات بـ"توافق وطني".
ووصل البشير (70 عاما) للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في العام 1989، وتم التجديد له في انتخابات أجريت في عام 2010، وقاطعتها أيضا فصائل المعارضة.