هدد ناشطون سوريون بإطلاق حملة شعبية ضد حركة "
أحرار الشام" رداً على اختطاف الصحفي والناشط الإعلامي خالد عبد الحميد خلف، والذي خُطف من قبل ملثمين في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في قرية الترنبة بريف إدلب الجنوبي.
واتهم الناشطون حركة "أحرار الشام" بالوقوف وراء حالات متكررة لخطف الإعلاميين، وطالبوا بوضع ضع حد لها.
وقال الناشط نور الدين العبدو في تصريح لـ"عربي21"، إنه علم من أحد المصادر المقربة من القيادي في "أحرار الشام" أبو صالح طحان؛ أن الصحفي خالد خلف محتجز لدى سجن "أحرار الشام" في تفتناز، بعد أن تم خطفه في ريف إدلب.
وأضاف أنه تم التأكد من الخبر، وأن موضوع خطف الإعلاميين من قبل الكتائب المسلحة زاد عن حده، وغير مبرر، وقال إن مثل تلك الحادثة تكررت عشرات المرات، مطالبا الحركة بالإفراج عن الخلف فوراً.
من جانبه، قال عضو قيادة الثورة في إدلب محمود العبد الله إنه علم من بعض أصدقائه أن الإعلامي خالد خلف محتجز لدى طحان، بعد أن تم اختطافه من أمام بيته، مطالبا حركة "أحرار الشام" بإطلاق سراحه فوراً، وبوضع "قانون يحمي الصحفيين والإعلاميين من تلك الممارسات المنافية للأخلاق والشرع".
وكان الناطق باسم حركة حركة "أحرار الشام" أبو عبد الرحمن السوري؛ قد رفض الحديث عن الموضوع، ولم يتجاوب مع أسئلتنا، متعللاً بأنه لا يعرف شيئاً عن الموضوع.
يشار إلى أن الصحفي خالد خلف انشق عن النظام أوائل عام 2012، وكان يشغل مدير المكتب الإعلامي في مديرية التربية بمحافظة إدلب، ويعمل مراسلاً لموقع سراج برس الإخباري. وله شقيقان كانا قد قتلا في معارك سابقة مع قوات النظام السوري.