قيادي حوثي: لن نشارك في الحكومة اليمنية الجديدة

قال عضو المكتب السياسي في جماعة أنصار الله، علي القحوم، إن الجماعة (الحوثيون) لن تشارك في الحكومة اليمنية الجديدة. 

وأوضح القحوم: "لن نشارك في الحكومة، وسنساهم مع المكونات السياسية الأخرى بالبلاد في اختيار الوزراء وتشكيل حكومة كفاءات".

وأضاف أن "عناصر اللجان الشعبية (كتائب مسلحة تابعة لجماعة الحوثي) سيظلون منتشرين في العاصمة صنعاء ليساندوا الأمن والجيش حتى يعود الاستقرار، ويتم تشكيل حكومة، ويقوم الجيش بواجبه على أكمل وجه؛ لأن الأمن مسؤولية الجميع، ولا يقترن فقط بالأجهزة الأمنية الحكومية"، على حد قوله.

ورفض القحوم وصف ما حدث في صنعاء بالسيطرة عليها، معتبرا أن ما حدث في العاصمة هو "تعاون لجان شعبية مع الأمن والجيش في حفظ الأمن والاستقرار بعد أن تم إدراك وجود مشروع يستهدف عاصمة الدولة"، وفق قوله.

وأضاف: "نحن حريصون على أمن واستقرار البلاد، ولا نريد ممارسة دور الدولة، لكن عندما نرى أن هناك استهدافا لليمن فمن اللازم الوقوف مع المؤسسة الأمنية والعسكرية لدفع الخطر عنها".

ومنذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، تواصل جماعة أنصار الله (الحوثيون)، سيطرتها على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء، رغم توقيعها على الملحق الأمني الخاص باتفاق "السلم والشراكة"، الذي يقضي من بين بنوده على انسحاب الحوثيين من صنعاء.

وينص اتفاق "السلم والشراكة" الذي وقعته الجماعة مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي على تشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين، وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية.

وأعلنت جماعة أنصار الله، الاثنين، موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بينما قام الرئيس اليمني في وقت سابق بإصدار قرارات تضمنت تعيين مستشار حوثي له وآخر من الحراك الجنوبي، فضلا عن إلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.

وحول تصعيد تنظيم "القاعدة" من هجماته ضد الحوثيين في عدة مناطق بالبلاد، اعتبر القحوم أن "ما يقوم به تنظيم القاعدة ليس استهدافا لنا فقط، وإنما استهدافا للبلاد بشكل عام".

وفيما يتعلق بالوضع في محافظة الحديدة، غرب البلاد، قال القيادي الحوثي إنه "لا توجد أي سيطرة" لهم على ميناء ومطار المحافظة، مشيرا إلى أن أبناء المحافظة "قرروا التعاون مع الجيش والأمن في الحفاظ على استقرارها مما يهددها من مخاطر"، على حد قوله.

واقتحم مسلحون من جماعة الحوثي، الاثنين الماضي، ميناء "الحديدة" الرئيسي، حسب مسؤول حكومي. 

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "مسلحين حوثيين على ثلاث سيارات اقتحموا الميناء في خطوة استفزازية، وفي ظل عجز الأجهزة الأمنية عن القيام بعملها".

إلا أن شهود عيان قالوا إن جماعة الحوثي لم تسيطر، حتى مساء الاثنين، على ميناء الحديدة بشكل كامل، لكنهم زرعوا مندوبين عنهم في الميناء وفي قوات خفر السواحل كسيطرة غير معلنة.

وقال شهود آخرين إن شوارع المحافظة، شهدت يومي الأحد والاثنين انتشارا كثيفا لمسلحي الحوثي.