أفادت جماعة مراقبة أن سلاح الجو التابع لنظام بشار
الأسد نفذ ضربات ضد مقاتلين معارضين سوريين بمعدل يفوق مثلي المعدل المعتاد، الاثنين، ليكثف هجومه قرب العاصمة، في حين تقصف واشنطن مواقع لمقاتلي "تنظيم الدولة" في شرق البلاد.
وستزيد الضربات الجوية لنظام الأسد المخاوف بين خصومه من أنه ينتهز فرصة الضربات الأمريكية لسحق خصوم آخرين بينهم "المعارصة المعتدلة" التي تدعمها واشنطن.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تريد مساعدة نظام الأسد رغم قصف "تنظيم الدولة".
وتهدف واشنطن إلى المساعدة في تسليح معتدلين ليحاربوا ضد الأسد و"تنظيم الدولة".
لكن خلال أيام من بدء الضربات الجوية الأمريكية في
سوريا الشهر الماضي، كثفت قوات الأسد من إيقاع حملتها الجوية ضد مقاتلي المعارضة على مسافة أقرب من العاصمة دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن سلاح الجو السوري نفذ 40 ضربة، الاثنين، في مناطق في محافظتي إدلب وحلب شملت إسقاط براميل نفط مليئة بالمتفجرات والشظايا.
ولا تنفذ دمشق في العادة أكثر من 12 - 20 غارة يوميا.
ولم يعترض نظام الأسد على القصف الأمريكي لـ"تنظيم الدولة" الذي يتمركز أساسا في شرق البلاد وشمالها، بعيدا عن المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان قرب دمشق وساحل البحر المتوسط.
وتقول مصادر لبنانية قريبة من العاصمة دمشق إن حكومة الأسد تشعر أن مصالحها تلقت دعما من الحملة الجوية الأمريكية التي سمحت للحكومة بالتركيز على جهودها العسكرية في مناطق قرب العاصمة.