قال رئيس رابطة
الدوري الاسباني لكرة القدم، خافيير تيباس، إن نادي
برشلونة لن يسمح له بالمنافسة في دوري الدرجة الأولى في البلاد إن انفصل إقليم
كتالونيا عن إسبانيا، بينما يتصاعد التوتر في المنطقة بشأن احتمال الاستفتاء على
الانفصال الشهر المقبل.
وتداخلت السياسة مع النادي منذ نشأته تقريبا، ويتلخص هذا في شعاره الذي يقول: "أكثر من مجرد ناد".
ويتباين دور برشلونة في الدفع باتجاه القضية القومية في كتالونيا حسب مجلس الإدارة المسيطر، لكنه دائما ما يلعب دورا بارزا في الحياة الثقافية.
ويتخذ مجلس الإدارة الحالي الذي ترأسه في البداية ساندرو روسيل، والآن يقوده جوسيب ماريا بارتوميو، موقفا متراجعا في الخلاف الملتهب حاليا في الإقليم حول عقد استفتاء على الاستقلال في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وسيكون لاستقلال كتالونيا تأثير مباشر على مستقبل النادي وهو مع ريال مدريد القطبان الكبيران في كرة القدم الإسبانية بانتشار جماهيري في عموم البلاد.
وإن خرج برشلونة من دوري الأضواء الإسباني فستضعف المسابقة بشكل كبير سواء في إسبانيا أو في الخارج.
كما سيكون من الصعب تخيل أن ينافس برشلونة وغريمه المحلي إسبانيول في دوري كتالونيا الذي يضم فرقا شبه محترفة.
وقال تيباس في مؤتمر رياضي ببرشلونة: "لو استقلت كتالونيا بالنظر لقانون الرياضة الذي سيطبق في بقية إسبانيا فلن يسمح لبرشلونة باللعب".
وأضاف: "سيكون لزاما تغيير القانون في البرلمان الإسباني. بالتأكيد لو حدث هذا فسيكون لزاما على كرة القدم الإسبانية أن تخسر برشبلونة وهو نادي تاريخي. لا يمكن أن أتخيل الدوري الإسباني بدون برشلونة. بنفس الطريقة لا يمكنني تخيل كتالونيا بدون إسبانيا.. لا أرى الدوري بدون برشلونة. كما أن هذا لو حدث فما الاسم الذي ستطلقونه على الدوري.. الدوري الإسباني أو الدوري الأيبيري".
ويطالب مشجعو برشلونة ومعهم رئيسه السابق خوان لابورتا بإظهار دعم واضح للاستقلال.
وأراد لابورتا الذي ترأس النادي بين 2003 و2010 أن يكون النادي في طليعة النخبة القومية الكتالونية وهو أمر أغضب الكثير من المشجعين خاصة أولئك في أماكن أخرى من
اسبانيا.
لكن الإدارة الحالية أقل التزاما بذلك.
وقال متحدث باسم النادي: "هذا موضوع حساس، والنادي لا يريد الانخراط فيه، لكن الرئيس يدرس إصدار بيان في الأيام المقبلة".
لكن الثنائي تشابي وجيرار بيكيه اثنين من لاعبي برشلونة جهرا بالدعم للاستفتاء بعد مسيرة في المدينة الشهر الماضي شارك في 1.8 مليون شخص حسب تقديرات الشرطة.
وقال تشابي في مؤتمر صحفي: "لدينا حقنا الأصيل في التصويت. نحتاج للتصويت ونحتاج للناس أن تعبر عن آرائها، وبالتأكيد أنا أقف مؤيدا للاستفتاء".
وقال بيكيه: "أنا من كتالونيا، وأردت المشاركة في المسيرة. ذهبت مع أصدقائي لقضاء وقت جيد مع 1.8 مليون شخص حضروا".