عثر باحثون أتراك خلال أعمال تنقيب على "أرضية من
الفسيفساء في نهاية طريق أعمدة بعرض (15) مترًا تعود للعهد الروماني القديم"، في قضاء "أرزين"، بولاية "هطاي" جنوب
تركيا.
وأوضح عالم الآثار، ورئيس فريق التنقيب، "عمر جليك"، لمراسل الأناضول، أن أعمال التنقيب بدأت في موقع "إيسوس"، في بلدة أرزين عام (2006) عقب تلقيهم بلاغاً حول قيام مجهولين، بعمليات حفر في المنطقة بطريقة غير مشروعة، مؤكدا أن الآثار الموجودة في الموقع تعود إلى
العهد الروماني القديم.
وأكد "جليك"، أن المعلومات التي توصلوا إليها في أعمال التنقيب في فترات لاحقة، تشير إلى وجود مدينة تاريخية كبيرة في الموقع، حيث عثروا في تنقيبات سابقة العالم الماضي على مسرح روماني في الموقع.
وأضاف "جليك"، أن طريق الأعمدة ، والمسرح الروماني، يعتقد أنه بُني في القرن الثالث، والأول قبل الميلاد، وتعرض إلى تغييرات في فترات لاحقة، خصوصا من قبل الساسانيين في المرحلة الأولى، وبعدها من قبل العباسيين، ومن ثم البيزنطينيين، والصليبيين، والعثمانيين، مؤكدا أنهم كشفوا ذلك من خلال الطبقات المعمارية.
ولفت "جليك"، إلى أنهم عثروا خلال أعمال التنقيب على الكثير من العملات المعدنية، والفخار، وقطع الهياكل، ومقبرة صغيرة تعود للصليبيين.
وأضاف العالم التركي، أن أعمال فك رموز الكتابات على الفسيفساء مازالت متواصلة، مؤكدا أنهم بعد قراءة الكتابات سيتوصلون إلى فهم الأشكال التي وضعت داخل الدائرة الفسيفساء.