غاب الرئيس الموريتاني
محمد ولد عبد العزيز لأول مرة اليوم الأحد صلاة
عيد الأضحى المبارك التي جرت مراسيمها بساحة مسجد ابن عباس وسط العاصمة
نواكشوط، فيما حضر وزيره الأول وقائد الجيوش العامة وأعضاء الحومة.
وجدد غياب الرئيس ولد عبد العزيز عن صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم الجدل بشأن وضعه الصحي بعد عامين من خضوعه لثلاث عمليات جراحية في البطن.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي لا يوجه فيها رئيس موريتاني خطابا إلى الشعب بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث لم يبث التلفزيون الحكومي أي خطاب أو بيان عن الرئاسة الموريتانية، في خطوة فاجأت الرأي العام وزادت المشهد ارتباكا.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد غادر في زيارة إلى فرنسا، وأعلن التلفزيون والإذاعة الرسميين اختتامها في 30 من سبتمبر الماضي، حيث وصل الوفد المرافق للرئيس وأعلن أن زوجته غادرت إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، بينما لم تورد أي خبر عن الموقع الذي يوجد فيه ولد عبد العزيز نفسه.
وتلتزم الحكومة الموريتانية الصمت تجاه غياب الرئيس ، بينما أصدر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم تهنئة وجهها إلى الشعب الموريتاني، فيما أوردت مواقع إخبارية موريتانية برقيات تفيد بخضوعه لعملية جراحية بشكل سري بأحد المستشفيات بالعاصمة الفرنسية باريس، غير أنه لم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة هذا الموضوع.
واستغرب متابعون عودة جميع أفراد الوفد الرئاسي الذي رافق الرئيس خلال جولته بفرنسا بما فيه طبيبه الشخصي ومستشاريه ومدير ديوانه وزوجته، في الوقت الذي لم يعلن فيه عن مكان تواجده، ما فتح المجال لسيل من التحليلات والتكهنات تفيد في مجملها بأن وضعه الصحي غير مستقر على مايبدو.
وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد تعرض عام 2012 لإطلاق نار برصاص حي عن طريق الخطأ بينما كان يجتاز ثكنة عسكرية قرب نواكشوط وهو يستغل سيارة مدنية ودون حماية.
وخضع الرئيس ولد عبد العزيز لعدد من العمليات الجراحية بعد الحادث في مستشفى "بيرسي" العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس وأمضى قرابة شهرين هناك لتلقي العلاج.
وقالت وسائل إعلام موريتانية، إن فريقا طبيا أمريكيا نصح الرئيس ولد عبد العزيز قبل أسابيع بضرورة أخذ قسط من الراحة.
وتقول المعارضة، إن ولد عبد العزيز أصبحا عاجزا من الناحية البدنية عن ممارسة مهامه في الحكم، غير ولد عبد العزيز ينفي تهم معارضيه ويعتبرها دعاية ضده.
وأصيب الشارع الموريتاني بحالة من القلق بعد مرور أيام دون نشر أي خبر عن الرئيس أو وضعه.
وقالت سيدة موريتانية تدعى لاله عبد الرحمن في حديث لـ"عربي21" وهي تدلف إلى أحد أسواق العاصمة، إن غياب أخبار الرئيس مقلق، وإنها تخشى أن يكون البلد في حالة فراغ، مطالبة الحكومة بالإسراع في تقديم معلومات حول الموضوع لطمأنة الشارع.