ذكرت مصادر متطابقة أن العقيد حافظ
مخلوف، المسؤول
الأمني عن العاصمة
السورية الذي عُزل من منصبه مؤخرا؛ غادر سورية إلى
بيلاروسيا.
وأفادت المعلومات بأن مخلوف توجه مع عائلته إلى بيلاروسيا عبر العاصمة الأوكرانية كييف، بعدما فشل في الحصول على تأشيرة دخول إلى روسيا التي يقيم فيها والده محمد مخلوف.
وحافظ مخلوف، وهو ابن خال الرئيس السوري بشار
الأسد وشقيق رجل الأعمال رامي مخلوف (التي يستحوذ على قسم كبير من الاقتصاد السوري ويمثل الواجهة المالية لعائلة الأسد)، كان مسؤولا كبيرا في فرع أمن الدولة، حيث كان مسؤولا عن تأمين دمشق، إضافة إلى عضويته في لجان أمنية حساسة. كما كان مخلوف المبعوث المكلف بالتواصل مع الإيرانيين في الشؤون الأمنية.
وأصدر الأسد قرارا هذا الشهر بعزل حافظ مخلوف من جميع مناصبه الأمنية وإعادته إلى المقر العام للقوات المسلحة مع ترفيعه إلى رتبة عميد، دون أن تتضح الأسباب الحقيقية لذلك.
وحافظ مخلوف أحد المدرجين على قائمة العقوبات الأوروبية والأمريكية بسبب دورهم في إراقة الدماء في سورية. وفشلت محاولاته لرفع التجميد عن أمواله في سويسرا باستثناء الإفراج عن مبلغ 4 ملايين دولار لتسديد قيمة عقار كان اشتراه سابقا، كما رُفض طلبه للحصول على تأشيرة دخول إلى سويسرا بحجة متابعة هذه القضية.
من جهة أخرى، أورد الباحث الأمريكي جوشوا لانديز، المتخصص بالشأن السوري، أن حافظ وشقيقه إيهاب أزالا صورة بشار الأسد من صفحتيهما على الفيسبوك إضافة إلى الواتساب.
ولانديز المتزوج من امرأة سورية من الطائفة العلوية، وكان على صلة بعدد من أركان النظام السوري خلال فترة إقامته الطويلة في سورية.
وكانت مصادر غربية قد أفادت في وقت سابق أن الدوائر الغربية تقوم بتقييم حجم المصاعب التي يواجهها الأسد في صفوف الطائفة العلوية بعد عزل مخلوف وتزايد عدد القتلى من أبناء الطائفة ممن يخدون في قوات النظام السوري والميليشيات التابعة له.
وأطلق نشطاء في الساحل حملة "صرخة"، وتضمنت الحملة إنشاء صفحة على الفيسبوك عرضت عشرات الصورة والمنشورات الورقية التي تم توزيعها في شوارع طرطوس واللاذقية، أهم معاقل الطائفة العلوية في سورية. وحملت تلك المنشورات التي رفع بعضها أشخاص لم يظهروا وجوههم في الصور المعروضة عبارات مثل "الكرسي لك (الأسد) والتوابيت لأولادنا!" و"الشارع بدو (يريد) يعيش"، "حتى البحر تعب وبدو يعيش بسلام" و"صرخة ضد القتل والدمار والطائفية"، و"عرس ابني... بحياتو مو بموتو".
ويشار إلى أن عددا كبيرا من أقرباء الأسد وأركان النظام السوري غادروا سورية إلى مناطق أخرى، لا سيما دبي في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى دول حليفة للنظام السوري.