أكّدت مصادر في المعارضة السورية الداخلية أن
النظام في دمشق أصدر قراراً يمنع بموجبه
الأطباء من مغادرة البلاد إلا بإذن مسبق من السلطات الأمنية، في محاولة قالت عنها المصادر إنها تهدف لوقف العجز في نقص معدل الأطباء البشريين نتيجة الحرب الدائرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن تلك المصادر قولها إن السلطات السورية "لن تسمح للأطباء بمغادرة سورية إلا بعد حصولهم على إذن مسبق من الأجهزة الأمنية، وهو أمر معقّد وصعب ويحتاج أحياناً لعدة أشهر، وتعيدهم من مراكز الحدود والمطارات إن لم يكن معهم مثل هذه الموافقة"، مشيرة إلى وجود "استثناءات" لهذه الحالة "تطال الأطباء الموالين للنظام أو من له أقارب أو معارف في الأمن وأجهزة الدولة العليا"، وفق المصادر.
وتعتبر نسبة الأطباء في سورية قبل الأزمة نسبة مرتفعة، بحدود 15 طبيب لكل ألف مواطن، إلا أن الأزمة واستهداف النظام السوري للأطباء والمسعفين، وهروب عدد كبير منهم إلى الخارج والهجرة إلى دول عربية وأوروبية، قلل هذه النسبة بشكل كبير.
وحسب مصادر المعارضة، فإن "النظام استهدف أطباء عالجوا جرحى التظاهرات في البداية ومن ثم جرحى الاشتباكات، كم تم اعتقال وتعذيب الكثير منهم"، واستخدم النظام ومن بعده المعارضة المستشفيات كجزء من "استراتيجية الحرب".