أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا
أولاند، الأربعاء، مقتل
الرهينة الفرنسي المحتجز من قبل جماعة موالية لـ"تنظيم الدولة" في
الجزائر.
وفي كلمة متلفزة بثتها قناة "بي أف أم" الفرنسية، المرافقة لأولاند في اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الرئيس الفرنسي إن الرهينة هيرفي غوردال "اغتيل بجبن وبوحشية".
وتابع أولاند بأن "هيرفيي غوردل اغتيل لأنه فرنسي ولأن بلده تقاتل الإرهاب"، مضيفا أن "
فرنسا لن تستسلم للإرهاب لأنه واجبها وشرفها".
وشدد على أن الضربات الجوية الفرنسية ضد التنظيم ستتواصل ما دامت "ضرورية".
وفي وقت سابق الأربعاء، بثت جماعة تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، مقطع فيديو على الإنترنت يظهر قتل الرهينة الفرنسي بقطع رأسه.
وكانت الجماعة أعلنت في شريط فيديو نشر على مواقع جهادية الاثنين الماضي، مسؤوليتها عن
اختطاف غوردال في منطقة تيزي وزو شرق العاصمة الجزائر، ودعت الرئيس الفرنسي إلى وقف حملته العسكرية ضد "تنظيم الدولة" خلال 24 ساعة، مقابل إطلاق سراح الرهينة.
وقبل أيام، أعلنت جماعة "جند الخلافة في أرض الجزائر" انشقاقها عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومبايعة زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، (داعش)، متهمة تنظيم القاعدة بـ"الحياد عن جادة الصواب" لعدم مبايعته لـ"داعش".
وبحسب وزارة الداخلية الجزائرية، فإن عملية الاختطاف تمت "ليلة 21 أيلول/ سبتمبر 2014، حيث قام أفراد بتوقيف سيارة بالقرب من قرية آيت وابان في بلدة أقبيل بمحافظة تيزي وزو كان على متنها مجموعة من الجزائريين برفقة الرعية الفرنسي البالغ من العمر 55 عاما".
وأضافت: "بعد إطلاق سراح المواطنين الجزائريين والتخلي عن المركبة بعين المكان، قام هؤلاء المختطفون بالاحتفاظ بالرعية الفرنسية وتوجهوا نحو وجهة مجهولة".
وغوردال هو "مرشد لتسلق الجبال قدم إلى الجزائر في 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، وكان يقيم بشاليه -سكن جاهز- قرب من تيكجدة (منطقة سياحية تقع بجبال محافظة البويرة المجاورة)"، وفقا للوزارة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الثلاثاء، إن بلاده ستواصل عملياتها الجوية في العراق ضد "تنظيم الدولة"، ولن تتراجع عنها، وذلك في معرض تعليقه على التهديد بقتل المواطن الفرنسي إذا استمرت الغارات الفرنسية.
وبدأت فرنسا الجمعة الماضي توجيه ضربات جوية ضد أهداف "تنظيم الدولة" في العراق، ضمن تحالف من عدة دول لدحر التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في حزيران، يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".