حذر محلل سياسي أمريكي من مخاطر التدخل العسكري الأمريكي ضد "تنظيم الدولة" المعروف إعلاميا بـ"
داعش"، معتبرا أن أمريكا تجذب بذلك انتباه التنظيم إليها وتساعده على تجنيد المزيد من المقاتلين، مشددا على أن داعش ليس لديه خطط إقامة "خلافة" بأمريكا، وهو لا يهدد بالتالي واشنطن.
وقال نيك
غيلسبي، كبير محرري مجلة "ريزون" الأمريكية، في مقابلة مع "سي إن إن": "خلال الحرب على
الإرهاب، التي نخوضها منذ 15 سنة، جرى الكثير من التضخيم للمخاطر، أما بحالة داعش تحديدا، فالتنظيم يشكل خطرا على العراق وسوريا والشرق الأوسط، ولكنه لا يهدد
الولايات المتحدة، وهذا ما تقر به وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ومكتب التحقيق الفيدرالي- أف بي آي".
وأضاف غيلسبي أنه "في حال قمنا بشن حملة ضد التنظيم في سوريا والعراق فسنكون قد دفعنا التنظيم إلى المجال الدولي، فهو كان يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وليس الدولة الإسلامية في العراق والشام وميتشيغن".
ونبه غيلسبي إلى أنه "بتحركنا ضد داعش فنحن نشد انتباهه إلى أمريكا، في حين أن في العراق هناك جيشا من ربع مليون جندي، وفي إيران جيش من نصف مليون جندي، إلى جانب القوات الموجودة في سوريا ولدى الأكراد والقادرة على قتاله عوض أن نقوم باجتذابه إلينا".
وحذر غيلسبي من مخاطر تعزيز قوة التنظيم بحال قتال أمريكا له قائلا: "ذهابنا إلى الشرق الأوسط لقتال داعش يعزز قدرة التنظيم على تجنيد عناصر ويظهر نفسه على أنه يخوض حربا مع قوى تقاتل بالوكالة عن أمريكا. وبصرف النظر عن أعداد الأمريكيين الذين يقاتلون في صفوف التنظيم البربري الوحشي فإن علينا أن نثق بقدرة أجهزة الأمن لدينا على ملاحقتهم، أما المبالغة في ردة الفعل فهي تمنح الإرهابيين ما يبحثون عنه وهو نشر الرعب والإرهاب".