قرر "تنظيم الدولة"، بدء الدراسة في مدارس محافظة
نينوى، شمالي
العراق الثلاثاء، وأعلن تأسيس ما يسمى بـ"ديوان
التعليم"، وفق بيان منسوب للتنظيم.
وجاء في البيان، الذي وزع بمدينة الموصل، مركز نينوى، ووضع عند مداخل المدارس، أن "بدء الدوام الرسمي في جميع المدارس الخاضعة لسيطرة التنظيم الثلاثاء، معتبرا العام الدراسي 2014 - 2013 عام نجاح لجميع طلبة الصفوف غير المنتهية باستثناء السادس الإعدادي بفروعه كافة".
وأعلن البيان عن تأسيس ما يسمى "بديوان التعليم لتولي مهام متابعة المناهج وإدارة العملية التعليمية". ولم يتسن التأكد من صحة البيان من مصادر موثوقة.
وتوقفت مدارس الموصل عن أداء امتحاناتها النهائية جراء الأحداث التي مرت بها المدينة منذ حزيران/يونيو الماضي، والتي تزامنت مع الامتحانات النهائية.
ولم تعلن الحكومة العراقية في بغداد عن موعد لبدء العام الدراسي، إلا أنه عادة ما يبدأ منتصف أيلول/سبتمبر.
وقال خطيب جامع القيارة في الموصل الشيخ فواز الأحمدي، الذي فر إلى محافظة دهوك، إن تنظيم "
داعش" اعتقل عددا من علماء الدين المسلمين السنة البارزين، لرفضهم مبايعة زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي.
ومضى الأحمدي قائلا إن "أكثر من أربعين إماما وخطيبا مُنعوا من إلقاء خطبة الجمعة وإمامة الناس، ومن أبرز المطاردين المقرئ الشهير إبراهيم المشهداني والشيخ عبد النافع (أبو معاذ) والعلامة أكرم عبد الوهاب وإمام وخطيب جامع النبي يونس محمد الشماع، والشيخ خالد الصوفي".
و"تنظيم الدولة الاسلامية" هو تنظيم نشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي له في آذار/ مارس 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية فيها منتصف آذار/ مارس 2011.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.
ومع تنامي قوة "الدولة الإسلامية" وسيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أعلن نهاية حزيران/ يونيو الماضي عن تأسيس ما أسماها "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعة "الدولة الإسلامية".