قال "خليل
الحية" عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إنّ
حكومة التوافق الفلسطينية، هي المسؤولة عن
إعمار قطاع
غزة وبناء ما خلفته الحرب الإسرائيلية من "دمار"، وأن حركته ستقف خلفها، وتكون سندا لها.
وقال القيادي، البارز في حركة حماس في خطبة له في أول "جمعة" بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إنّ الفلسطينيين في مرحلة جديدة من الوفاق الوطني، على خيار الانتصار، والثبات، وإعادة الإعمار.
وأضاف مخاطبا مئات المصلين: "نحن اليوم هنا، في أول جمعة بعد الحرب، إنها جمعة الانتصار، فلا خيار أمام الفلسطينيين، سوى ثلاثة خيارات، وهي: "أن ننتصر، أو ننتصر، أو ننتصر"، للمضي قدما في درب "النصر" و"التحرير"، مشيرا إلى أن خيارات الإسرائيليين، تتمثل في الهزيمة، أو الرحيل عن فلسطين.
وتابع: "بعد الحرب، نحن أمام مرحلة جديدة، فالعدوان الإسرائيلي مسح كافة آثار الانقسام، واليوم نتوحد على خيار الانتصار والثبات وإعادة الإعمار، ويجب أن ندرك أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحب لا حركة فتح ولا حماس، ولا جبهة ولا جهاد، ولا أي فلسطيني، لقد قتل الأطفال، واستهدف المدنيين".
وفقد الحية في العدوان الصهيوني، نجله البكر أسامة (30 عاما) وزوجته هالة أبو هين (29 عاما) وأبنائهم خليل (8 أعوام) وحمزة (5 أعوام) وأمامه (9 سنوات).
وشدد الحية، على أن الجهة المسؤولة عن إعمار قطاع غزة، وإدخال مواد البناء، هي حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، وأن حركته ستكون سندا لها، وخلفا من ورائها.
وأشار الحية، إلى أن الفلسطينيين، انتزعوا حقوقهم خلال المفاوضات، وباتوا اليوم على قلب رجل واحد.
وتابع: "نحن اليوم أمام مشروع واحد، وإما أن تُقر إسرائيل، بحقوقنا، وإلا فبندقيتنا مشرعة في اتجاهها".
ودعا الحية، الدول العربية، بأن يقوموا بدورهم في تثبيت الشعب الفلسطيني، ومؤازرته سياسيا وإنسانيا.
من جهة أخرى أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان الجمعة أن أكثر من 120 من مقاتليها استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت خمسين يوما.
وقالت سرايا القدس في البيان إنها "قدمت خلال هذه المعركة المجيدة 121 شهيدا من قادتها ومجاهديها في عمليات استهداف صهيونية مختلفة على امتداد مناطق القطاع الصامد".
وهذه المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن عدد الشهداء من فصائل المقاومة الفلسطينية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو الماضي.
وأوضح البيان أن سرايا القدس قصفت "أهدافا صهيونية مختلفة خلال معركة البنيان المرصوص بـ3249 صاروخا وقذيفة من بينها صواريخ براق 100 وبراق 70 وفجر 5 وغراد وقذائف هاون وصواريخ 107 و C8k وكورنيت ومالوتكا".