أودى اختبار للياقة البدنية، أجرته كلية
الشرطة اليمنية، الاثنين، بحياة 2 من منتسبي وزارة الداخلية، إثر إصابتهما بمضاعفات صحية بسبب الجري، فيما أفادت معلومات عن سقوط ثالث أدخل العناية المركزة.
ونقلت يومية "الأولى" عن مصدر بوزارة الداخلية قوله: "إن المساعد أول عبد الحميد محمد أحمد الصراري، والمساعد معاذ أحمد نصر الحليسي، فارقا الحياة متأثرين بهذا الاختبار الذي تشدد وزارة الداخلية على خوضه لقبول منتسبيها الحاصلين على الشهادة الجامعية في كلية الشرطة، قبل أن تمنحهم الترقية إلى رتبة ضابط.
وبحسب موقع "براقش نت" المحلي، فإن هناك ما يقارب الـ 3000 بين جندي وضابط صف من منتسبي وزارة الداخلية، رفعت وحداتهم الأمنية بأسمائهم كمستحقين للترقية إلى رتبة ضابط، بعد حصولهم على شهادات جامعية، غير أن وزارة الداخلية تشترط لهذه الترقية إخضاع هؤلاء المتقدمين لاختبارات لياقة بدنية قاسية، أسوة بالمتقدمين من خريجي الثانوية العامة، رغم فارق العمر، ثم تمنح المقبولين رتبة ملازم ثانٍ بعد سنة من الدراسة بكلية الشرطة.
وقال أحد زملاء الصراري والحليسي للصحيفة ذاتها، إنهما أكملا اختبار اللياقة البدنية، لكنهما سقطا بعد دقائق من اجتيازهما نهاية المضمار داخل حوش كلية الشرطة، مشيراً إلى أن الكلية تجري الفحص الطبي للمتقدمين بعد اختبار اللياقة البدنية وليس قبله.
وأضاف مصدر آخر في الكلية، أن عبد الحميد الصراري، حل في الترتيب الرابع من بين مجموعته المكونة من 25 متقدماً، مؤكداً أنه فور اجتيازه نهاية المضمار، كان يشكو من اختناق وصعوبة بالغة في التنفس.
كما أوضح المصدر أن الصراري كان يستعد للتوجه نحو خوض الفحص الطبي، لكنه سقط مغمى عليه، فيما تعالت أصوات زملائه بأنه مات. وبعد ذلك بقليل تعالت الأصوات بأن معاذ الحليسي دخل في غيبوبة، وتم إسعاف الاثنين إلى مستشفى الشرطة، ولم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذ حياة الأخير.
وأكد المصدر أن الفحص الطبي لا يتم قبل اختبار اللياقة، غير أن الكلية أقرت إجراء الفحص الطبي قبل الاختبار ابتداءً من اليوم، وذلك إثر
وفاة الصراري والحليسي.