طالب رئيس تحرير صحيفة "الاقتصادية" -التي تصدر في قطاع
غزة- محمد خالد أبو جياب، السلطة والحكومة الفلسطينية بتجسيد القرار الذي أعلنه رئيس السلطة محمود
عباس بأن قطاع غزة منطقة "منكوبة".
وكان عباس، أعلن بتاريخ 30 تموز/ يوليو الماضي، أن قطاع غزة منطقة "كارثة إنسانية منكوبة"، حيث وجه خطابات رسمية بهذا الإعلان لمختلف الجهات والمنظمات الدولية، وعلى رأس من خاطبهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث طالبه بتحمل مسؤولياته والعمل على أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته أيضا.
وقال
الخبير الاقتصادي الفلسطيني، أبو جياب، في تصريح صحفي، الأحد، إنه "لا يتوقع من العدو القاتل الذي لا يقيم لالتزاماته الواردة في اتفاقيات جنيف أي وزن، أن يسهل أو أن يتعاطى مع هذا الطلب، وقد لا يستجيب العالم لهذه المطالب، والأولى بغزة رئيسها وحكومتها وقيادتها أن تباشر في تنفيذ أبسط الخطوات باتجاه تجسيد غزة المنكوبة، وأن كل ذلك التعنت والعنجهية الدولية والإسرائيلية لا تعفي حكومة التوافق من كامل التزاماتها تجاه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
ورأى أن أقل شيء يمكن تقديمه، يتمثل في إعفاء قطاع غزة من كافة أنواع
الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب، "وأن يتحول كل شيء مجاني للمكلومين والمشردين في غزة، وأنه من غير المعقول أو المنطقي أن تبقى تطالب العالم بأن تتعامل مع إعلان غزة منكوبة من جهة وأن تبقى وزارة المالية تتكسب على المنكوبين من خلال الجمارك والضرائب وغيرها وعلى رأس هذه الضرائب تلك المفروضة على الوقود بكل أنواعه".
ودعا إلى اعتبار هذه الإعفاءات، جزء من الخسائر التي ترتبت على غزة المنكوبة، وتعويضها من خلال إدراجها ضمن الخسائر غير المباشرة، وجلب لها تعويضا وتمويلا من الدول المانحة والمؤسسات الدولية.