أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن الأشخاص الذين يتذكّرون
تفاصيل أحلامهم وهم نائمون، لديهم مستوى عال من البصيرة، يجعلهم يتمتعون بمهارات فائقة في حل
المشكلات التي تواجههم في اليقظة.
الباحثون بجامعة "لينكولن" في المملكة المتحدة، الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة "رابطة علم النفس الأمريكية"، أمس السبت، أوضحوا أن الأشخاص الذين يتذكرون أحلامهم، أكثر قدرة على حل المشاكل، من هؤلاء الذين لا يتذكرون الحلم بمجرد استيقاظهم من النوم.
وبحسب العلماء، فإن دراستهم التي تحمل اسم "الحلم" تعد أول بحث تجريبي يكشف العلاقة بين الحلم الواضح، والمستويات الإضافية من البصيرة التي يتمتع بها بعض الأشخاص.
ولكشف العلاقة بين
الأحلام والبصيرة، أجرى الباحثون الدراسة على 68 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عامًا، ممن لديهم خبرة سابقة في مستويات مختلفة من الأحلام الواضحة.
وطلب الباحثون من المشاركين حل 30 مشكلة صممت لاختبار البصيرة، ووجدوا أن الأشخاص الذين يتذكرون أحلامهم بشكل واضح، تمكنوا من حل 25% من اختبار البصيرة أكثر من الأشخاص الذين لا يتذكرون تفاصيل أحلامهم.
ويعتقد الباحثون أن الأشخاص الذين يتذكرون أحلامهم بشكل واضح، ويحكون تفاصيلها، يرجع إلى تمتعهم بمستوى عال من البصيرة، ما يعنى أن عقولهم كشفت لهم ما شاهدوه في المنام.
وقال الدكتور باتريك بورك، في كلية علم النفس في جامعة "لينكولن": "اعتقاد أن الأشخاص أصحاب الأحلام الواضحة يرون واقع حلمهم ويعرفوا أنهم يحلمون، وهذه القدرة الإدراكية ذاتها تظهر لهؤلاء الأشخاص وهم مستيقظون عندما يفكرون في طريقة مختلفة لحل المشكلات".