أكد الأمير سعود
الفيصل، وزير الخارجية السعودي، عدم ارتياح بلاده من
الخلاف مع
قطر، ملمحا للمرة الأولى، صراحة، إلى أن الاختلاف مع السياسة الخارجية لقطر أحد أسباب الخلاف.
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته جدة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي رده على سؤال حول العلاقات الخليجية، قال، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء
السعودية، إن "المباحثات بيننا وبين الإخوة في مجلس التعاون الخليجي مستمرة، والذي حدث بيننا وبين قطر ليس بالشيء الذي نرتاح إليه"، في إشارة إلى سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر في 5 آذار/ مارس الماضي.
وألمح للمرة الأولى، إلى أن الخلاف مع قطر هو حول السياسة الخارجية، قائلا: "نريد أن تكون العلاقات بين الدول الخليجية علاقات تضامن وتكافل واتفاق، خاصة على الأمور الأساسية في السياسة الخارجية، وفي المواقف تجاه القضايا الدولية، وهذا ما نأمل أن نصل إليه".
وتوترت العلاقات بين دول الإمارات والبحرين والسعودية من جانب، وقطر من جانب آخر، في آذار/ مارس الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاث، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق في 17 نيسان/ أبريل الماضي.
ويقضي اتفاق الرياض بـ"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".
وينص الاتفاق كذلك على "عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي".
ورجح مراقبون أن الخلاف كان حول الموقف من الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، الذي ارتبط بعلاقات جيدة مع الدوحة، والتي انتقدت الإطاحة به، بينما دعمته بقية دول الخليج الست.