عثر على
روبن وليامز أحد أكبر نجوم السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة متوفيا في منزله في شمال ولاية كاليفورنيا فيما يبدو أنه حادث
انتحار.
وقالت دائرة الطب الشرعي في مقاطعة مارين يوم أمس الإثنين إنها تشتبه في أن الممثل الكوميدي الحائز على جائزة أوسكار مات منتحرا عن طريق الاختناق، إلا أن سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق، وسيجري تشريح الجثة اليوم الثلاثاء.
وقال مكتب رئيس شرطة مقاطعة مارين إنه تلقى مكالمة، في منتصف النهار تقريبا بالتوقيت المحلي أمس الإثنين، تقول إن وليامز (63 عاما) فاقد للوعي ولا يتنفس في منزله بالقرب من تيبورون إلى الشمال من سان فرانسيسكو.
وقالت سوزان شنايدر زوجة وليامز في بيان "هذا الصباح فقدت زوجي وأفضل صديق لي فيما فقد العالم أحد أفضل فنانيه المحبوبين وإنسان جميل.. قلبي مفطور".
وقالت مارا بوكسبوم الوكيلة الإعلامية للممثل الراحل في بيان إن وليامز كان يعاني من اكتئاب حاد في الآونة الأخيرة.
وخارج منزل وليامز وضع معجبوه وجيرانه الأزهار، وتحدثوا عن الرجل الذي كان يركب دراجته ويجول في أرجاء المنطقة، وكان يبتسم ويلوح دوما للأطفال في الشارع.
ودخل وليامز -الذي عانى في الماضي من الإدمان على الكحول- إلى مركز إعادة تأهيل في مينيسوتا الشهر الماضي لمساعدته في الحفاظ على اتزانه النفسي بعد برنامج عمل شاق.
وقال وكلاء له في ذلك الوقت إن وليامز لم يكن يتعاطى المخدرات أو يشرب الكحوليات.
ومثل وليامز أخيرا في مسلسل "ذا كريزي ونز" الكوميدي على شبكة سي. بي. إس. التلفزيونية الأمريكية الذي ألغي بعد موسم واحد في مايو/ أيار الماضي.
وهز نبأ وفاة وليامز هوليوود، ورثى زملاؤه خسارة فنان كان يعتبره الكثيرون ذا قلب كبير، وأحد أكثر الكوميديين ابتكارا في عصره.
وقال المخرج ستيفن سبيلبرج- الذي أخرج عام 1991 فيلم هوك الذي أدى فيه وليامز دور بيتر بان- إن "عبقرية روبن الكوميدية كانت بمثابة عاصفة صاعقة، وكان ضحكنا هو الرعد الذي كان يبقيه مستمرا".
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وليامز في بيان بأنه ممثل "فريد من نوعه" جعل الناس يضحكون ويبكون عبر الشخصيات التي أداها في
أفلامه.
وتزوج وليامز ثلاث مرات آخرها عام 2011 إلى شنايدر ولديه ثلاثة أبناء. وحصل على جائزة أوسكار عام 1997 عن دوره في فيلم (جود ويل هانتينج).