قتل اثنان من مقاتلي
القبائل وثمانية من المقاتلين
الحوثيين ، في
معارك شهدتها محافظة الجوف الاثنين بين الطرفين.
و قال رئيس ملتقى قبائل الجوف ومأرب الحسن أبكر إن "مقاتلين قبليين يخوضون معارك ضارية مع مسلحين تابعين لجماعة الحوثي في منطقة الغيل بمحافظة الجوف شمال
اليمن أسفرت عن سقوط قتيلين من القبائل ونحو ثمانية من الحوثيين".
وأضاف في حديث لـ"عربي 21" أنه "جرى استخدام الأسلحة الثقيلة في المواجهات بين مقاتلي القبائل ومسلحي الحوثي ،بعد خرقهم الهدنة التي تم التوصل إليها بناء على اتفاق رعته ،مطلع الأسبوع الجاري ، لجنة الوساطة المكلفة بإنهاء الصراع بين الطرفين ".
وقال أن "الأوضاع مرشحة نحو مزيد من التصعيد، بعد تعذر وصول لجنة الوساطة إلى مناطق التماس ،نتيجة سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة التي تتواجد فيها اللجنة التي تضم شخصيات قبلية ،ما أدى إلى مغادرة الوساطة للمنطقة ".
وذكر أبكر أن "مقاتلي القبائل ،تمكنوا من تدمير دبابة تابعة للحوثيين استخدمت في المواجهات معهم في وادي حليف بمنطقة الغيل التي تبعد نحو 25كم غرب محافظة الجوف ".
وأكد أن "القبائل جاهزة لخوض معركة طويلة الأمد مع الحوثيين ،لكنهم لازالوا يحكمون عقولهم ،من خلال ترك مساحة لأي مساعي لحقن دماء الطرفين ،داعيا الرئيس عبدربه منصور هادي بالقيام بواجباته تجاه ما يتعرض له المدنيين في الجوف جراء قصف الحوثيين مناطق آهلة بالسكان ".
وأفاد أبكرأنهم "حصلوا على وعود من قبل وزارة الدفاع بتعزيز قوات الجيش المتمركزة في محافظة الجوف ،التي تخوض أيضا معارك مع المسلحين الحوثيين ،بعد طردهم من منطقتي الصفراء ومجزر نهاية الشهر الماضي".
ولم يتسنّى لمراسل "عربي 21" الحصول على تعقيب من القادة الحوثيين ،على ما ذكره أبكر رغم المحاولة المتكررة للتواصل معهم .
هذا وأكد عضو لجنة الوساطة القبلية المكلفة بحل النزاع في الجوف مفرح بحيبح أن "التوتر عاد ،مجددا، لمنطقتي الغيل والساقية في المحافظة، جراء انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها، السبت الماضي"، مشيرا إلى أن "اللجنة تجري اتصالاتها لإيقاف المواجهات بين أطراف النزاع هناك ،للانتقال في الخطوة الثانية وهي تبادل الأسرى والمخطوفين بين الطرفين "حد قوله.
وقال بحيبح في تصريحات صحفية أنهم " طلبوا من الحكومة إرسال لواء عسكري مدّعم من خارج محافظة الجوف ،لإعادة تواجد الدولة والسيطرة على الطريق الرئيسي ،طالما والأطراف المتنازعة متوافقة على ذلك ،محذرا من تصاعد المواجهات في حال التباطؤ في تلبية طلبهم ".
وتشهدٌ محافظة الجوف التي تبعد (143)كم شمال شرق العاصمة صنعاء معارك عنيفة بين مقاتلي القبائل ومسلحين حوثيين ،منذ أشهر حيث يُتهم الحوثيون بمحاولة السيطرة بالقوة على مناطق تابعة للجوف المحادة للسعودية .