أكد رئيس الوزراء
الجزائري عبد المالك
سلال الخميس أن بلاده لن تتدخل عسكريا في
ليبيا المجاورة، في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك بين مليشيات متنافسة في هذا البلد على خلفية صراع سياسي.
وقال سلال في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية: "يجب التوصل إلى خلق وفاق من أجل إنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد، لكن الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلا ولا يمكن أن يشكل حلا".
وكثيرا ما أشارت صحف محلية في الآونة الأخيرة إلى مسالة
تدخل عسكري جزائري في ليبيا وتونس التي تشهد بدورها أعمال عنف.
بيد أن سلال أوضح أن "الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الأوضاع فهو يحظر على قواتنا عبور الحدود.
وأضاف أن تصورنا واضح حول هذه القضية فنحن لا نقبل بتدخلات أجنبية على حدودنا إذ أننا نفضل تسوية إقليمية، مشيرا إلى أن المسألة الليبية تبقى على قدر كبير من الصعوبة لأن البلد لا يتوفر على جيش ولا على شرطة لإعادة النظام.
وكانت الجزائر التي ترتبط بحدود طويلة مع ليبيا، دعمت حتى النهاية نظام معمر القذافي في مواجهة ثورة عليه أطاحت به في 2011، وحذرت حينها من المخاطر التي ستنجم عن الإطاحة بنظام القذافي.