أعلن
البنك الدولي، تقديم 200 مليون دولار، كمساعدات طارئة للدول الثلاث الأكثر تضرّرا من وباء إيبولا، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا.
جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية في كوناكري، وضع خطة مشتركة جديدة بقيمة 100 مليون دولار لمكافحة وباء إيبولا.
وقال "جيم يونغ كيم" رئيس البنك الدولي، ومقره واشنطن، وهو نفسه طبيب متخصص في الأمراض المعدية، في بيان نشر، مساء الاثنين، على موقع البنك الدولي على الإنترنت، إنّ "هذه
المساعدة تشكّل ردّا على دعوة أطلقتها كلّ من الدول الثلاث الأكثر تضررا من حمى إيبولا النزفية، ومنظمة الصحة العالمية، لتقديم مساعدات طارئة ترمي إلى احتواء الوباء".
وأوضح البيان أنّ تحويل المبلغ المذكور (200 مليون دولار) إلى حسابات الدول المعنية سيخضع لتصويت مجلس إدارة البنك، والذي يعتزم رئيسه "يونغ كيم" "طلب دعمه".
وسيخصّص المبلغ لمساعدة الدول الثلاث على الحد من الأثر الاقتصادي للأزمة الناجمة عن الفيروس، وتحسين المرافق الطبية، والحدّ من انتشار الوباء خارج حدود الدول المعنية به.
وأشار المصدر نفسه إلى ضرورة أن "يتحرّك المجتمع الدولي بشكل عاجل لاحتواء ووقف انتشار وباء الإيبولا".
وأضاف "أعتقد أنّ هذه المساعدة الطارئة من البنك الدولي ستوفّر الدعم اللازم لمنع حدوث إصابات جديدة في البلدان المجاورة، والمصنّفة على أنّها عالية المخاطر".
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في بيان صدر الإثنين، بأنّ عدد الأشخاص الذين توفوا جراء فيروس "إيبولا" وصل إلى 887 شخصا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير.
وأضاف البيان أنه تم تشخيص ألف و600 حالة إصابة في غينيا منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا إلى أنهم تلقوا أنباء عن حالات وفاة من نيجيريا.
وذكر أن عدد الوفيات في غينيا بلغ (358) وفي ليبيريا (255) وفي جمهورية سيراليون (273) وفي نيجيريا شخص واحد.
وتزايدت المخاوف بشأن انتشار
المرض بعد تحذير المنظمة العالمية للصحة، على لسان المتحدّث باسمها "طارق جازاريفيك"، السبت، من إمكانية وصوله إلى أوروبا.
ويعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.