انسحبت قوات الجيش
الإسرائيلي البرية، اليوم السبت، بشكل كامل من عدة مناطق في قطاع
غزة، فيما تراجعت بشكل محدود في مناطق أخرى ليقتصر تواجد قواتها في مساحة تتراوح بين 500 و1.5 كم فقط.
وكانت الآليات العسكرية الإسرائيلية تتوغل داخل الأراضي الفلسطينية بغزة في مساحة تتراوح بين 500 و2.5 كم، في مناطق تقول إنها تضم منصات صواريخ وأنفاق عسكرية تتبع لفصائل
المقاومة الفلسطينية تمتد إلى داخل إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.
ووفق مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان، فإن قوات الجيش الإسرائيلي البرية انسحبت بشكل كامل من محور مدينة خانيونس جنوبي غزة، اليوم، بعد أن كانت تتوغل فيه بمسافة تتراوح بين 1 كم و2 كم.
ففي منطقة "الفخاري" جنوبي المدينة كان يتوغل الجيش الإسرائيلي 1كم، وفي بلدة خزاعة المجاورة لها كان يتواجد على عمق 2 كم، وفي منطقتي عبسان الكبيرة وعبسان الجديدة كان يتوغل 2 كم، وبمنطقتي بني سهيلا والقرارة شمالي المدينة تقدمت 1.5 كم.
كما انسحبت القوات الإسرائيلية بشكل كامل من مناطق توغلها في شمالي غزة، ففي بلدة جباليا شمالي القطاع، كانت تتوغل الآليات العسكرية الإسرائيلية البرية لمسافة 1 كم على أطراف البلدة.
وفي بلدة بيت حانون على الحدود الشمالية الشرقية للقطاع، انسحب الجيش الإسرائيلي تماما بعد أن توغل لمسافة تزيد عن 2 كم.
وفي بيت لاهيا على الحدود الشمالية الغربية انسحبت القوات الإسرائيلية التي كانت متوغلة لمسافة 1 كم.
وبعد أن تقدمت القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي القطاع، أمس الجمعة، لمسافة 2.5 كم عادت وتراجعت اليوم إلى مسافة 1.5 كم.
كما تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية في محور توغلها وسط القطاع في بلدة جحر الديك لتصبح على عمق 1.5 كم فقط بعد أن كانت تتوغل في مسافة تزيد عن 2.5 كم داخل الأراضي الفلسطينية.
أما في الأحياء الشرقية لمدينة غزة كالزيتون والشجاعية والتفاح فقد تراجعت القوات الإسرائيلية من مسافة 2 كم إلى 1 كم فقط.
من جهته أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع أشاد بتأييد أوروبا والولايات المتحدة لنزع سلاح غزة، متعهدا باستمرار العمل حتى تدمير الأنفاق
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب ضد حركة
حماس في قطاع غزة، ومواصلة تدمير الأنفاق، مشيدا بدعم الولايات المتحدة وأوروبا لنزح سلاح غزة.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، في تل أبيب، السبت، إن إسرائيل ستواصل جهودها "لاستعادة أبنائها المفقودين خلال الحرب"، في إشارة إلى الضابط الإسرائيلي الذي أعلنت اختطافه صباح أمس الجمعة في غزة.
وجدد نتنياهو اتهام حماس باختطاف الجندي متوعدا الحركة بدفع "ثمن باهظ" مقابل الصواريخ التي تستهدف إسرائيل.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لنزع سلاح غزة، داعيا المجتمع الدولي للوقوف وراء هذه الفكر التي "ستساعد في تطوير قطاع غزة بعد تدمير الأنفاق".
ورفض نتنياهو الرد على سؤال حول إلى متي تستمر الحرب على قطاع غزة قائلا "لن أقول متي ستنتهي العملية"، قبل أن يضيف إن الجيش "سيواصل عمله في غزة لتحقيق هدفه ضد الأنفاق ووفقا للاحتياجات الأمنية لإسرائيل".
كما وصف نتنياهو دولة قطر بأنها "الداعم الأول والرئيسي لحركة حماس"، كما أنها تؤوي خال مشعل، ولا تمارس ما لديها من قوة ونفوذ على "حماس"، حسب قوله.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال المؤتمر نفسه، إن الجيش الإسرائيلي على وشك إتمام عملية تدمير الأنفاق في غزة.
وتوعد يعالون بدوره باستمرار الحرب ضد حركة حماس، والعمل على استرداد الضابط الذي اختطفته "حماس".
وقال يعالون سنواصل ضرب معاقل حماس والعمل على تدمير الأنفاق، مؤكدا أنه "لا مساومة على أمن إسرائيل".
من جانبها أكدت حركة حماس السبت "الاستمرار في المقاومة حتى تحقيق أهدافنا"، وذلك ردا على قول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إن إسرائيل ستواصل عملياتها في القطاع "طالما تطلب الأمر ذلك وبكل ما يلزم من قوة".
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في تصريح خاص لوكالة فرانس برس تعقيبا على خطاب نتانياهو "انه خطاب مرتبك ينم عن أزمة حقيقية يواجهها في الحرب على غزة" مضيفا "أراد أن يصنع نصرا وهميا لحكومته وجيشه ونحن مستمرون في المقاومة حتى نحقق أهدافنا ".