أعلنت الجزائر رسميا عن تحطم
الطائرة المفقودة منذ صباح الخميس بالقرب من الحدود بين مالي وبوركينا فاسو.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، فجر الجمعة، أوضح فيه أن إحدى حركات أزواد، هي من حددت مكان تحطم الطائرة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، هذه التصريحات عن لعمامرة بعد جلسة توقيع خارطة طريق للمفاوضات بين الحكومة المالية وحركات أزوادية مساء الخميس بالعاصمة الجزائر.
وأضاف لعمامرة "يمكننا التأكيد أن الطائرة تحطمت على التراب المالي مباشرة، بعد تخطيها حدود بوركينا فاسو، وهناك فرق بحث تتقدم من الحطام".
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أن "الطائرة كان على متنها رعايا من 13 جنسية، وموقعها تم تحديده وفرق البحث ستقدم تفاصيل أخرى خلال الساعات المقبلة".
ولفت إلى أن "الطائرة لم يكن بها مشاكل تقنية، وقد خضعت لعملية مراقبة تقنية وفق الشروط المطلوبة قبل أيام بفرنسا"، مستبعدا بذلك فرضية أن يكون سبب التحطم خلل تقني.
ومضى قائلا، "يجب الإشارة إلى أنه طوال اليوم كنا على اتصال بالسلطات المالية التي تجندت من أجل المساهمة في عمليات البحث شأنها شأن السلطات البوركينية ووزيرا خارجية
فرنسا وإسبانيا".
وتابع لعمامرة "حتى الحركات المسلحة لشمال مالي، تجندت هي الأخرى من أجل إعطاء معلومات للسلطات الجزائرية، وهناك حركة من بينها كانت أول من أبلغ عن مكان تحطم الطائرة".
ولم يقدم أي تفاصيل حول مصير ركاب الطائرة، إلا أن جلبرت دجيندجيري رئيس هيئة أركان الجيش التابع لمؤسسة الرئاسة في بوركينا فاسو، قال إنه "لم ينج أحد من ركاب وأفراد طاقم الطائرة".
واختفت الطائرة الجزائرية بعد 50 دقيقة من إقلاعها، صبيحة يوم الخميس، من مطار واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو).
وكانت شركت الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت في بداية الأمر أن الطائرة تقل 119 راكبا ، ثم عادت لتقول إن الطائرة على متنها 116 راكبا بالإضافة طاقم الطائرة البالغ عدده 6 أشخاص، ثم قالت مؤخرا إن عدد من على متن الطائرة 116 شخصا، من بينهم 50 فرنسيا و7 لبنانيين، غير أن الرئيس الفرنسي قال إن رعايا بلاده على متن الطائرة 51، والخارجية اللبنانية قالت إن رعاياها على متن الطائرة 20 شخصا.