لم تعتد محافظة المفرق الأردنية -شمال شرق- على اكتظاظ عارم في أسواقها قبيل أي مناسبة، كما هو الحال هذه الأيام قبيل عيد الفطر.
وما تشهده أسواق المفرق هذه الأيام من حراك تجاري غير مسبوق في هذه المحافظة شبه النائية، لا يمكن عزله عن الأعداد الكبيرة من اللاجئينالسوريين الذين دخلوا البلاد واستقر معظمهم في هذه المنطقة القريبة من الحدود السورية.
وتشهد أسواق المحافظة أزمة سير كبيرة واكتظاظا في شوارعها وسط إقبال المواطنين ولاجئين سوريين على شراء حاجيات العيد الأساسية، فيما حرصت معظم المتاجر على عرض آخر ما وصلها من ملابس وأحذية للفت انتباه الزبائن.
ويبلغ عدد سكان المفرق الأصليين نحو 80 ألف نسمة إلا أن المحافظة تحتضن إضافة للأردنيين أكثر من 120 ألف لاجئ سوري على أراضيها، علاوة على من يزور أسواقها من مخيم الزعتري للسوريين والذي لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن أسواقها.
ويبدأ المتسوقون بالتوافد إلى الأسواق بعد الإفطار وحتى الساعة الأخيرة من الفجر، حيث يلازم هذه الحركة إقبال على شراء الألبسة، وفقا لتجار المحافظة.
بعض هؤلاء التجار أكدوا في أحاديث لوكالة الأناضول أن ارتفاع الأسعار وقلة المواد المعروضة للبيع بسبب الأزمة السورية، تجعل الإقبال أقل بكثير من الأعوام السابقة، مؤكدين أن اللجوء السوري الضخم إلى المحافظة لم يرفع من مبيعات الأسواق كما كان متوقعا.
وأشار تاجر الملابس، عمر القاسم، إلى أنه كان دائما يلجأ لشراء بضاعته من الأسواق السورية نظرا لتنوع الأصناف وسعرها، مما يوفر له بضاعة متنوعة وربحا أكثر نسبيا، إلا أن الأوضاع في سوريا أدت لإغلاق كافة المنافذ السورية.
وقال تاجر الأحذية، عمر الزيادنة، إن أغلبية اللاجئين السوريين لا يستطيعون شراء حاجاتهم من الأسواق نظرا لارتفاع الأسعار وقلة إمكانياتهم المادية.
وفي السياق، كثفت مديرية شرطة المفرق من تواجدها في الأسواق بشكل كبير سيما مع الازدياد السكاني ولتجنب أي مشاكل أو أزمات سير.
كما تسبب الاكتظاظ في الأسواق بمضاعفة حجم النفايات في الأسواق، الأمر الذي دفع الى تكدس النفايات في الشوارع وعلى الأرصفة وبجانب الحاويات.