حيّا رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان المتضامنين مع
غزة، في لندن، وباريس، وبروكسل، وبلغراد، وكوبنهاغن، وبرلين، وأشاد بتحركاتهم قائلا:"فيما اكتفت الدول بالنظر إلى المجزرة الحاصلة في غزة، نزلت الشعوب إلى الشوارع لتقول كلمتها بكل شجاعة رغم منعها".
وجدد أردوغان، خلال كلمته أمام كتلة حزبه البرلمانية في العاصمة التركية أنقرة، التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني مشيرا أنه "في حال صمتت تركيا لن تكون غزة فقط هي الخاسرة، بل سيتأثر أيضا استقلال تركيا"، وأضاف: "سنقف في وجه الأفخاخ الرامية إلى جعل الحكومة التركية والرئيس التركي يقفان إلى جانب إسرائيل".
وتابع أردوغان: "الذين فشلوا في تحقيق مبتغاهم خلال أحداث منتزه غزي، وفي 17 و25 كانون الأول/ديسمبر الماضي (عمليات أمنية بذريعة مكافحة الفساد، اتهمت الحكومة الكيان الموازي بالوقوف وراءها)، وفي 30 آذار/مارس الماضي (الانتخابات المحلية)، يبذلون جهدهم لتحقيق نجاح في 10 آب/أغسطس المقبل (الانتخابات الرئاسية التركية)، يريدون إسكات صوت تركيا، وإخضاعها، من خلال رئيس يصمت على ظلم اسرائيل، ولا يرفع الصوت من أجل غزة، يرقب التوازنات، ويعجز عن إبداء ردة فعل، يريدون من تركيا حراسة إسرائيل".
ونفى أردوغان الادعاءات ببيع بلاده وقودا للطائرات لإسرائيل مشيرا أن الطائرات الإسرائيلية التي تهبط في تركيا تتزود بالوقود أو تخضع للصيانة شأنها في ذلك شأن الطائرات التركية التي تهبط في إسرائيل كما هو متعارف عليه بالنسبة لأي طائرة تهبط في أي دولة أخرى.
وقال أردوغان في معرض تعليقاته على هذه الادعاءات : "هذا الأمر عار عن الصحة تماما، وقد نفى وزير الطاقة التركي ذلك مرارا، من يدّعون ذلك امتهنوا الكذب، وليس في جعبتهم سوى الافتراءات، عندما تهبط الطائرات الإسرائيلية في تركيا، تتزود بالوقود، أو تخضع للصيانة، ثم تتابع مسارها، وهذا متعارف عليه بالنسبة لأي طائرة تهبط في أي دولة أخرى، وبالمقابل أيضا هناك أكثر من 40 طائرة تركية تهبط في تل أبيب أسبوعيا، وهي بدورها تتزود بالوقود هناك، إذا أردتم تقديم هذا الأمر على أن تركيا تزود اسرائيل بالوقود، فليس لدي ما أقوله حيال ذلك".
كما نفى أردوغان مزاعم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدارأوغلو أن الرادار المنصوب في منطقة "كُورَجيك" بولاية ملاطية جنوب بتركيا يقدم معلومات لإسرائيل مشيرا أن الرادار يتبع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) و"لا حاجة لإسرائيل للمعلومات التي يقدمها لأن لديها مصادر أخرى مختلفة".
وكشف أردوغان خلال تصريح صحفي في البرلمان عقب كلمته في البرلمان التركي أن العملية التي بدأت اليوم وتستهدف الكيان الموازي في جهاز الشرطة التركي، يمكن أن تطال أوساطا أخرى.
وتتهم الحكومة التركية بشكل غير مباشر جماعة "فتح الله غولن" الدينية؛ بالوقوف وراء عملية 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، في مسعى لتقويض الحكومة عن طريق "امتداداتها المتغلغلة" بشكل ممنهج داخل مفاصل الدولة، لاسيما في مؤسستي الأمن والقضاء، والضلوع في تشكيل كيان موازٍ للدولة التركية.