بعد إحكام سيطرتها على
اللواء 61 الأكبر في المنطقة، بدأت فصائل مقاتلة؛ حملات عسكرية على عدة محاور لاستكمال السيطرة على ريف
درعا الغربي، مع معارك لضرب قوات النظام التي تحاصر مدينة
نوى، إضافة إلى بدء حصار بلدة خربة غزال التي يسيطر عليها النظام السوري.
وكان الثوار قد تمكنوا الأسبوع الماضي من السيطرة على كتائب الدبابات والمشاة والنقل؛ في اللواء 61، بعد السيطرة على قرية الشيخ سعد، حيث عملت قوات النظام السوري على الانسحاب من مواقعها باتجاه الشيخ مسكين ونوى، رغم توفر الأسلحة والذخيرة لدى قوات النظام.
وقال الناشط الإعلامي عمر الحريري لوكالة الأناضول: "فصائل مسلحة معارضة؛ بدأت (الاثنين) معركة جديدة باسم (الإمام النووي الكبرى)، تضاف إلى 3 معارك بدأت (الأحد) وهي (المغيرات صبحا)، و(أيام معدودات)، و(قطع الوتين)".
وشكلت الفصائل غرفة مشتركة تضم كتائب من الجيش الحر وجبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى.
وأوضح الحريري أن "معركة الإمام النووي الكبرى، تهدف لتحرير أهم نقاط تمركز قوات النظام وآخرها في محيط مدينة نوى من جهة الشرق والشمال، حيث تعتبر المدينة من أهم النقاط الاستراتيجية في الريف الغربي".
وأضاف أن المدينة "تصل ريف درعا الغربي بريف القنيطرة الجنوبي المجاور لها، وأهم الأهداف المعلنة في المعركة تل أم حوران الذي تتمركز فيه قوات النظام شمال المدينة، وكتيبة الحجاجية، وهي كتيبة دبابات، وتقع في الشمال الشرقي، فضلا عن تل الهش، وتلة حرفوش شرق المدينة، وصولاً إلى آخر الأهداف، وهو المربع الأمني جنوب شرق المدينة، الذي يحوي فرع الأمن العسكري، وعدة حواجز محيطة به".
من جانب آخر، أشار الحريري إلى أن معركة "المغيرات صبحاً" التي بدأت الأحد تقودها فصائل
غرفة عمليات الوعد الصادق، حيث أعلنت عن بدء حصار بلدة "
خربة غزالة"، والحواجز القريبة منها على طريق الأوتستراد الدولي (دمشق- درعا).
ولفت إلى أن الغرفة أعلنت أن "هذه المنطقة ستكون منطقة عسكرية خلال المعركة، إلا أنه لم يعلن عن نتائج هذه المعركة، في حين تشهد المنطقة المذكورة اشتباكات مستمرة، واستهدافاً لتجمعات قوات النظام".
ويتابع الحريري بأت معركة "أيام معدودات" تهدف إلى "تحرير حاجز قوات النظام المتمركزة بين مدينة درعا وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، حيث تشهد المنطقة اشتباكات منذ الأحد، دون الإعلان عن أي تقدم حتى اللحظة، في ظل تواصل الاشتباكات".
وقال أيضا إن "فصائل أخرى بالمشاركة مع غرفة عمليات
فتح الشام، بدأت الأحد معركة (قطع الوتين)، التي تهدف لتحرير نقاط تمركز قوات الأسد غرب طريق أوتستراد دمشق - درعا الدولي، وتستهدف بالتحديد بلدة خربة غزالة التي حولتها قوات الأسد لثكنة عسكرية تقطع الطريق الدولي".
وشدد على أن "قطع الوتين تختلف عن معركة المغيرات صبحاً؛ بأن المناطق المستهدفة هي غرب الأوتستراد، في حين تستهدف معركة المغيرات صبحاً بلدة خربة غزالة"، على حد تعبيره.
وكان الثوار قد سيطروا في 24 نيسان/ أبريل الماضي على تل الجابية الاستراتيجي في ريف درعا، ما فتح طريقاً واحدة بين مدينة نوى ومحافظة القنيطرة، فيما تواصل قوات النظام حصارها على المدينة من محاور أخرى. وتبع ذلك سيطرة الثوار على تلال أخرى، مثل تل الجموع. وكل هذه التلال كانت تتخذ مقرات للواء 61، حيث كانت تتمركز عليها مدفعيات تقصف بلدات ريف درعا الغربي.