نظم الاتحاد التركي الأوروبي الديمقراطي بفيينا، الأحد، مظاهرة حاشدة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة في مواجهة العدوان
الإسرائيلي المستمر منذ السابع من الشهر الجاري.
وشارك في المظاهرة أكثر من أربعة آلاف من الأتراك، وممثلي المنظمات العربية والإسلامية الأخرى في مظاهرة هي الأكبر في النمسا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون صورا للأطفال الفلسطينيين
الشهداء وأعلام تركيا وفلسطين وبعض الدول العربية الأخرى، كما رددوا شعارات تندد بـ"إرهاب إسرائيل وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".
وتأسس الاتحاد التركي الأوروبي الديمقراطي، وهو منظمة غير حكومية، قبل 10 سنوات في النمسا وألمانيا ويضم الآلاف من أبناء الجاليات التركية في الدولتين.
وأقيمت المظاهرة تحت حراسة أمنية مشددة من قوات وسيارات الأمن ومكافحة العنف والإرهاب، كما حظيت باهتمام كبير من جانب وسائل الإعلام النمساوية.
فاطيمة رستم (35 سنة) مواطنة تركية شاركت في المظاهرة قالت إن "صور الأطفال القتلى يوميا أمر تدمع وتحزن له القلوب".
وانتقدت الصمت الدولي على تلك الجريمة دون تدخل لحماية المدنيين العزل من الآليات العسكرية المتقدمة التي تستخدمها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبه قال رئيس جمعية فلسطين الخيرية (غير حكومية) عادل عبد الله إن ما ترتكبه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني يمثل انتهاكا صارخا للقانون والأعراف والمواثيق الدولية، مطالبا مجلس الأمن الدولي بضرورة التدخل ووقف العدوان بقوة.
فيما طالب رئيس الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية بالنمسا منذر مرعي، إن الحكومة النمساوية والاتحاد الأوروبي بضرورة اتخاذ مواقف وتدابير سريعة من أجل وقف العدوان.
وأضاف مرعي أن مقولة إن "إسرائيل تعتدي على المدنيين لحماية نفسها هو أمر غير مبرر وغير مقبول قانونيا ودوليا، ولا يجب التعويل عليه".
وشهدت عدة دول غربية الأحد مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ السابع من الشهر الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في كانون الثاني/ يناير 2006.وقتل جراء تلك العملية العسكرية، التي تسميها إسرائيل "الجرف الصامد"، 436 فلسطينيا، بينهم 98 اليوم فقط، فيما أصيب 3008 فلسطينيين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، حتى الساعة 18:20 "ت.غ" الأحد.
كما أن الحملة العسكرية تسببت في تدمير 694 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 14500 وحدة أخرى بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد أن 18 جنديا إسرائيليا قتلوا في عمليته العسكرية في غزة، بالإضافة إلى إصابة العشرات.