وصل إلى
الكويت، الأحد، رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، خالد
مشعل، على رأس وفد من قيادات الحركة للقاء عدد من المسؤولين؛ لبحث وقف العدوان على قطاع
غزة، بحسب مصدر دبلوماسي.
وقال المصدر إن مشعل الذي وصل على متن طائرة أميرية قطرية من الدوحة سيلتقي عددًا من المسؤولين الكويتيين، ويجري معهم مباحثات تتناول الأوضاع في غزة، في أعقاب العدوان
الإسرائيلي على القطاع.
ويضم الوفد المرافق لمشعل كلا من عزت الرشق، وصالح العاروري ومحمد نصر، وأسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية لحماس، بحسب ذات المصدر.
وأشار المصدر إلى أن الجانب الكويتي لن يقدم أي مبادرة جديدة وأنه ملتزم بالمبادرة المصرية لوقف العدوان.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 تموز/ يوليو الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة الماضي، توغلا بريا محدودا فيه.
وسقط 346 شهيدا و2610 جرحى فلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006.
كما قتل 5 إسرائيليين، منهم 3 عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم بـ"حالات هلع"، (وفق الرواية الإسرائيلية)، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، وفق رواية حماس، إلى 17، بينهم 15 عسكريا.
وطرحت مصر، الإثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
لكن حركة حماس أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية.
وتتمثل مطالب الفصائل الفلسطينية في وقف العدوان بشكل فوري عن الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن غزة، وإلغاء جميع الإجراءات والعقوبات بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك الإفراج عن جميع المعتقلين وخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار 2011 ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.
بالإضافة إلى وقف سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية، ورفع العقوبات عن الأسرى بالسجون الإسرائيلية، وتسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار غزة، وضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ هذه البنود، بحسب مصادر مقربة من حركة حماس.