أعاد الرئيس السوري بشار
الأسد السبت تسمية
نجاح العطار نائبة له، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، من دون التطرق إلى نائبه الأول
فاروق الشرع الذي يغيب عن الساحة السياسية منذ اكثر من عام ونصف عام اثر تباينات مع الأسد.
والتعيين هو الأول يصدره الأسد منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات في انتخابات اعتبرتها المعارضة والدول الغربية الداعمة "مهزلة". كما يأتي بعد أيام من أدائه اليمين الدستورية الأربعاء.
وقالت الوكالة "أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مرسوما يقضي بتسمية الدكتورة نجاح العطار نائبا لرئيس الجمهورية"، وهو المنصب الذي تشغله منذ العام 2006.
وفوض المرسوم العطار، وهي سنية تبلغ من العمر 81 عاما، "بمتابعة تنفيذ السياسة الثقافية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية"، علما أنها شغلت منصب وزيرة الثقافة بين العامين 1976 و2000 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
ولم يأت المرسوم على ذكر النائب الأول لرئيس الجمهورية فاروق الشرع، أو يسمي بديلا منه. وشغل الشرع (75 عاما) منصب وزير الخارجية طوال 22 عاما، قبل أن يعين نائبا أول لرئيس الجمهورية في العام 2006.
وطرح الشرع، وهو سني من درعا (جنوب) التي شكلت مهد الاحتجاجات المناهضة للنظام، ان يؤدي دور الوسيط في الأزمة. إلا أنه ابتعد منذ الحين عن الأضواء، باستثناء مرات نادرة منها ترؤسه في تموز/يوليو 2011 لقاء تشاوريا للحوار الوطني السوري.
وكان الشرع المسؤول الوحيد الذي أخرج إلى العلن تبايناته مع مقاربة الرئيس بشار الأسد للأزمة التي تعصف في البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011.
وقال في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية في كانون الأول/ديسبمر 2012، ان الأسد "لا يخفي رغبته بحسم الأمور عسكريا حتى تحقيق النصر النهائي". أضاف "ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما ان ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما".
ودعا الشرع الذي طرح اسمه مرارا لاحتمال تولي سدة المسؤولية خلفا للأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة، إلى "تسوية تاريخية" تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن.
واستبعد الشرع من القيادة القطرية لحزب البعث في تموز/يوليو 2013.
وبحسب الدستور، يحق "لرئيس الجمهورية أن يسمي نائباً له أو أكثر، وأن يفوضهم ببعض صلاحياته". ويتولى النائب الأول للرئيس صلاحياته في حال شغور المنصب أو وجود "مانع مؤقت" يحول دون ممارسة مهامه.