العوامل الجوية المختلفة، من درجة الحرارة والرطوبة النسبية والضغط الجوي وهطول الأمطار، قد لا تكون سببا في زيادة نسبة الإصابة بآلام أسفل الظهر، ولزيادة الرياح وارتفاع سرعة اندفاعها، تأثير ضئيل جدا، شبه منعدم هو الآخر.
الاستنتاج الذي توصلت له
دراسة أسترالية مؤخرا نشرت على الإنترنت في موقع "رعاية وأبحاث التهاب
المفاصل" في العاشر من الشهر الجاري، نفت تماما أن يكون للعوامل الجوية أثر في الإصابة أو حتى مضاعفة حالات آلام مفاصل أسفل الظهر، وذلك بحسب ما أشار إليه الباحث الرئيسي في تلك الدراسة الدكتور دانيال ستيفنز، الأستاذ في معهد جورج للصحة العالمية، بجامعة سيدني في
أستراليا، في بيان صحفي للمجلة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في تقرير منفصل، إلى أن آلام أسفل الظهر تؤثر على ما قد يصل إلى ثلث سكان العالم تقريبا في أي وقت من الأوقات، ما يجعلها حالة
المرض الأكثر انتشارا في العضلات أو العظام على الدوام.
من تشرين الأول/ أكتوبر 2011 إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، سجل الباحثون في عيادات الرعاية الصحية الأولية في سيدني 933 مريضا متتاليا بنوبات ألم حادة ومفاجئة في الظهر، وأجروا معهم مقابلات بشأن ظهور الألم المفاجئ، مع تسجيل البيانات الديموغرافية والسريرية، وقدم مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي بيانات بشأن درجة الحرارة والرطوبة النسبية والضغط الجوي وسرعة الرياح واندفاعها واتجاهها وهطول الأمطار طوال فترة الدراسة.
المثير للدهشة هنا، أن الباحثين لم يجدوا أي علاقة بين كل تلك العوامل والإصابة المفاجئة بالألم، حيث لم تتزامن آلام الحالات المدروسة مع طقس معين، أو لم يسجل أحد تلك العوامل الجوية نسبة إصابة عالية، ربما تزايدت النسبة قليلا مع ما يخص الرياح، ولكن بشكل طفيف وليس بنسبة تستطيع الجزم بدورها في الإصابة بالعرض.