إذا كنت تعانى من طفحا جلديا مستمرا وغير مبررا، تحقق من هاتفك الذكي وخاصة إن كان آي-فون أو أي منتج آخر من منتجات شركة Apple، فالاحتمالية ليست ضئيلة بأن يكون هو المشكلة.
الآي-باد، كما أغلب الأجهزة النقالة و الحواسيب، يحتوى على نسبة من مادة النيكل، وهى مادة من أكثر المواد المسببة للحساسية شيوعا في العالم.
حالة الطفح الجلدي عند صبي في العاشرة، هي التي وجهت الأنظار نحو تلك المشكلة، الطفل الذي ذهب إلى مستشفى “سان دييغو” الأمريكية وهو يعاني من طفحا جلديا وحكة مستمرة، والذي اكتشف الأطباء من الفحوصات انه يعاني من حساسية لمادة النيكل، وتم علاجه منها.
الأطباء الذين حاولوا تتبع مصدر المشكلة، اكتشفوا امتلاك العائلة لجهاز لوحي آي-باد اشتروه عام 2010، وبتحليل الجهاز اكتشفوا كميات من النيكل قادرة على التسبب بالحساسية والطفح.
الدكتور شارون جايكوب، طبيب الأمراض الجلدية في مستشفى “رادي” لعلاج الأطفال –حيث تم تحويل الطفل وعلاجه-يقول: “عندما سألنا الطفل لمعرفة عاداته ومحاولة تحديد سبب الحساسية، اكتشفنا أنه يستخدم الآي-باد لفترة طويلة يوميا ”
جايكوب، الدكتور الذى كتب التقرير الذى توصل لهذا الاستنتاج، يقول أن الطفح الجلدي الذي سببه النيكل، لا يشكل تهديدا على الحياة على الإطلاق، ليس خطيرا إلى هذه الدرجة، ولكن الطفح الجلدي والحكة قد يصبحان مزعجان للغاية، مما يستدعى العلاج بالمضادات الحيوية والمنشطات اذا تطور الطفح الجلدي و أصيب بعدوي.
وبدورها، قام المتحدث الرسمي لشركة آبل “كريس جايثر” بالتعليق على هذه الحادثة في نص مكتوب، قائلاً “بأن الجهاز مصنوع طبقا لأعلى المواصفات الأمريكية الموجودة في اللوائح، وهي تقريبا نفس المواصفات التي تنطبق على المجوهرات بالأغلب، وأن التعرض لمثل هذه الحادثة هي حالات نادرة للغاية وليست بالمعتادة. ”