بدأ جيش الاحتلال
الإسرائيلي عملية عسكرية برية ضد قطاع
غزة، مساء الخميس من أجل ضرب الأنفاق التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أعلن قادة الاحتلال.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن "الهدف من
العملية البرية الإسرائيلية على النحو المحدد من قبل الحكومة الإسرائيلية، هو إيجاد واقع يعيش فيه السكان الإسرائيليون بأمن وأمان من دون تواصل الإرهاب العشوائي، وتوجيه ضربة كبيرة للبنية التحتية لحركة
حماس الإرهابية".
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي: "هذه الخطوة تنفذ بناء على قرار المستوى السياسي، وستستمر وفقًا لتقييم الموقف في قيادة الأركان، وستواصل توجيه ضربة قوية لحركة حماس".
وكان أدرعي قال في تغريدة سابقة على "تويتر"، إن "قوات برية كبيرة من
الجيش باشرت قبل قليل بتوسيع عملية الجرف الصامد وذلك لاستهداف بنية تحتية إرهابية في قطاع غزة".
وقال عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الدفاع موشيه يعالون "أوعزا لجيش الدفاع بالشروع بعملية برية من أجل ضرب الأنفاق الإرهابية التي تخرج منً قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية".
وكان الجيش الاحتلال قال في تغريدة سابقة على حسابه الرسمي على "تويتر": "بدأت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي عملية برية في قطاع غزة وبذلك بدأت مرحلة جديدة من عملية الجرف الصامد".
وأضاف: "المرحلة الجديدة جاءت بعد 10 أيام من هجمات حماس على إسرائيل برا وجوا وبحرا والرفض المتكرر للعروض الهادفة لتهدئة الأوضاع"، دون أن يحدد الهدف من العملية أو مدتها الزمنية.
كما ذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تغريدة سابقة على (تويتر) "قوات برية كبيرة من الجيش باشرت قبل قليل بتوسيع عملية الجرف الصامد لاستهداف بنية تحتية إرهابية شمال قطاع غزة".
وأضاف" الجيش بدأ بتنفيذ المرحلة المقبلة من عملية الجرف الصامد تشارك فيها قوات مشاة ومدرعات وهندسة ومدفعية واستخبارات بإسناد جوي وبحري".
العملية البرية أكدها بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث عن شروع الجيش الإسرائيلي بعملية برية كبيرة هدفها ضرب الأنفاق التي حفرتها حماس وأهداف للفصائل المسلحة في مختلف مناطق غزة وخاصة في المنطقة الحدودية .
وأضاف البيان أن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمرا قوات الجيش الإسرائيلي التحرك بعملية برية بعد إقرارها من قبل المجلس الوزاري المصغر .
وتابع البيان أن "القرار بالعملية جاء بعد محاولة التسلل للأراضي الإسرائيلية والقيام بعملية خطيرة ضد الإسرائيليين".
وأوضح البيان أن "حماس تتحمل المسؤولية لرفضها مبادرة مصر لوقف إطلاق النار، وإصرارها على تصعيد الأوضاع".
وتابع البيان "لم تحترم حماس أيضا الهدنة الإنسانية التي بادرت إليها الأمم المتحدة وواصلت إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال التهدئة المؤقتة، وعلى ضوء العدوان الحمساوي الغاشم والمستمر دون هوادة والتسلل الخطير إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، فإن إسرائيل ملتزمة بالعمل من أجل حماية مواطنيها".
وختم البيان بالقول "وتستمر عملية الجرف الصامد حتى تحقيق أهدافها وهي استعادة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين لفترة طويلة مع إلحاق ضرر ملحوظ بالبنية التحتية لحركة حماس وباقي التنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة".
ميدانيا، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي يشمل تحريك قوات كبيرة إلى مناطق مختلفة في قطاع عزة .
وأضاف المصدر العسكري للقناة الثانية الإسرائيلية أن الهجوم سيشمل جنوب وشمال وحتى وسط قطاع غزة، وأن العمليات ستطور تدريجيا وفقا للتوجيهات الميدانية على الأرض.
وتأتي العملية بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها صباح الخميس، عن تنفيذ عملية تسلل في منطقة صوفا قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في تمام الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وأكدت أن عناصرها تمكنوا من استكمال مهمتهم، وعادوا جميعًا بسلام.
كما أعلنت كتائب القسام خلال الأيام الماضية، عن نجاح عناصر من التسلل لتنفيذ عمليات وهجمات داخل الأراضي الإسرائيلية، وتوعدت بشن المزيد منها.
وقبل قليل من بدء العملية قالت مصادر إسرائيلية إنه تم الطلب من الإسرائيليين سكان البلدات التي تقع شمال قطاع غزة للدخول إلى الملاجئ.
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الطلب جاء بعد أن كثف الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة.
ونقل الموقع عن جنود إسرائيليين يتمركزون على حدود قطاع غزة قولهم "حولت الانفجاراات وهجمات المدفعية الإسرائيلية سماء المنطقة إلى اللون الأحمر".
وذكر أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخا فوق وسط إسرائيل وذلك بعد أن أطلقت صافرات الإنذار في المنطقة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن إجراء الإخلاء اتخذ تفاديا لقتل الأبرياء وأنه سيكون بمقدورهم العودة إلى المنازل بعد انتهاء المعركة الحالية.
وتمثل العملية البرية تطورا جديدا في العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ 11 يوما ضد قطاع غزة بدأها يوم 7 تموز/ يوليو الجاري وأسفرت حتى مساء الخميس عن سقوط 240 شهيدا، وإصابة نحو 1800 آخرين.