عقد في العاصمة
الإيرانية طهران مؤتمر بعنوان "الخط الأحمر" بحضور قيادات من
الحرس الثوري الإيراني ورؤساء الجامعات وأعضاء من البرلمان الإيراني ومجلس خبراء القيادة في إيران ضد المفاوضات
النووية الإيرانية الحالية في فيينا، ولمعارضة أي تنازل من قبل الفريق الإيراني المفاوض وحكومة روحاني عن برنامج إيران النووي.
وقال رئيس مركز ميثاق الحرس الثوري الثقافي العميد سعيد قاسمي في أعقاب المؤتمر إن علينا الالتزام بقول المرشد خامنئي عن معاهدة السلام التي فرضت على الإمام علي والإمام الحسن. وقال ينبغي علينا أن لا نسير على خطى الأمام الحسن لأن الشعب الإيراني اليوم هو أعلى فضيلة ومقاماً من أمة الإسلام في عهد الإمام الحسن رضي الله عنه.
وأكمل العميد سعيد قاسمي قائلا: هل يمكن أن نكون نحن وأنتم موجودين ويتجرع المرشد خامنئي كأس السم مرة أخرى؟ وأضاف قاسمي عندما شاهد العدو ضعفنا في الحرب الإيرانية الإيرانية وصل إلى الأحواز، وكانت وحدة الأراضي الإيرانية مهددة حينها واليوم نواجه حرباً أصعب من حرب الثماني سنوات التي خضناها مع صدام حسين.
وشارك الدكتور أبو محمد عسكر خاني رئيس قسم الدراسات الدولية في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران إن الهدف النهائي للقوى العظمى من مفاوضات
جنيف هو نزع الأسلحة الإيرانية الوقائية التي تمتلكها إيران على حد قوله .
كما شارك في مؤتمر الخط الأحمر في طهران مهدي نوبري السفير الإيراني الأسبق في الاتحاد السوفيتي. وقال نوبري أن الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية يحاولان فرض الهيمنة ونظام الرقابة على النظام الإيراني من خلال إخضاع إيران عن طريق المفاوضات النووية وعلى الفريق المفاوض أن يلتزم بوصايا المرشد خامنئي بعدم التنازل عن حقوقنا النووية أمام القوى العظمى على حد تعبيره .
يعتبر مؤتمر الخط الأحمر من أكثر المؤتمرات المؤثرة إعلامياً وسياسياً داخل إيران على الفريق المفاوض ومعارضة حكومة روحاني الرافضة للتنازل عن الإنجازات النووية التي تمت في العقود الماضية.
وتأتي أهمية مؤتمر الخط الأحمر بدعم هذا المؤتمر من قبل الحرس الثوري الإيراني والمرشد خامنئي وأيضا يتزامن مع وجود الفريق الإيراني المفاوض في الملف النووي الإيراني بفيينا .
ويقول منظمي مؤتمر الخط الأحمر إن وجودنا اليوم للضغط على الحكومة الإيرانية والفريق الإيراني المفاوض، وهو يصب في صالح المفاوضات النووية الإيرانية وحكومة حسن روحاني لأن وجودنا يضمن عدم الوقوع بالأخطاء التي ارتكبت في عهد حكومة بني صدر، وأيضا الأخطاء التي حصلت في عهد الإصلاحات برئاسة سيد محمد خاتمي .