قام مجموعة من الناشطين السورين المقيمين في تركيا المنضوين في "
الوكالة السورية للإنقاذ" بإطلاق حملة حملت اسم "شكرا تركيا"، ردا منهم شيئا من الجميل الذي قدمته تركيا حكومة وشعبا للشعب السوري، وتقديرا على الجهود التركية المبذولة تجاه السوريين وعلى كافة الأصعدة.
وقال الناشط "محمد كندواي" مدير الوكالة السورية للإنقاذ لـ"عربي21"، إن "هدف الحملة أن يستمر الإخوة الاتراك بما بدأوا به من الوقوف مع الشعب السوري حتى تنتهي الأزمة ونعود إلى وطننا، وخاصة أنه حصل شيء من التذمر من بعض الأتراك تجاه بعض السوريين ،وذلك نتيجة زيادة أعداد السوريين بشكل كبير وعدم التزام بعض الاشخاص منهم بالعادات والتقاليد والأعراف لدى الشعب التركي نتيجة عدم معرفته المسبقة بها".
ويضيف كنداوي: "الحملة هي عبارة عن بروشورات صغيرة عليها شكر للإخوة الأتراك كتبت بثلاث لغات، العربية والتركية والانكليزية، وتم لصقها على حقيبة صغيرة فيها بضع تمرات وعبوة ماء صغيرة وقطع سكاكر، ويتم توزيعها قبل المغرب على المارة الأتراك في شوارع مدينة أنطاكية، حيث بدأت الحملة من هذه المدينة".
ويشرف على التوزيع مجموعة من الشباب والشابات السوريين المتطوعين، وهناك توجه كبير لأن تتسع الحملة إلى أن تصل إلى كل المدن التركية التي يوجد فيها
سوريون، ويقول المنظمون إنهم مستمرون، لكن ما قد يعطلهم هو ضعف الإمكانيات.
وهناك توجه من الوكالة إلى توسيع الحملة لتشمل أصعدة أخرى على الجانب الفكري والثقافي والتربوي والتوعوي، وذلك من خلال التركيز على عينة من الشباب والأطفال السوريين وتهيئتهم من أجل دمجهم مع الشباب والأطفال الأتراك، وذلك من خلال المحاضرات والدورات والأنشطة التدريبية والحفلات وغيرها من الأنشطة .
يشار إلى أن الوكالة السورية للإنقاذ هي منظمة سورية غير حكومية تأسست على أيدي مجموعة من الناشطين من مختلف أطياف الشعب السوري في 2013، ولها تواجد في تركيا وسوريا وهي منظمة إنسانية تعنى بالمصابين والجرحى، وتتطلع المنظمة لأن تكون الشريك الدولي في تقديم كافة أنواع الدعم لكل السوريين والمحتاجين في سوريا وخارجها.
ومن أهم المشاريع التي قامت بها المنظمة حملات إغاثية لعدد من المناطق السورية المنكوبة، ولديها في القريب مشروع تكريم 131 معاقا يتم تقديم كافة المساعدات والاحتياجات لهم، ويتم الآن دراسة هذا المشروع وتكاليفه بشكل كامل، إضافة إلى حملة مليون سلة غذائية توزع بالعيد لكافة المناطق السورية مع ألعاب للاطفال ومختلف المواد الإغاثية الأخرى.