شهدت
عواصم عربية وأوروبية الأحد،
مسيرات احتجاجية منددة بالعدوان الإسرائيلي على
غزة، ومطالبة بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية.
وتتواصل لليوم السابع على التوالي في قطاع غزة، العملية العسكرية "الجرف الصامد" التي أطلقها جيشالاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الماضي.
وفي باريس، شارك حشد من الفرنسيين والعرب في المسيرة التي نظمتها جمعيات فرنسية وعربية، بحي باريس وضمت 15 ألفا حسب المنظمين، و7 آلاف حسب الشرطة.
المسيرة، شارك فيها عدد من البرلمانيين الفرنسيين، وممثلون عن تيارات سياسية مختلفة.
ورفع المشاركون لافتات، منها: "نحن جميعا فلسطينيون"، و"غزة لن ننساك"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"إسرائيل قاتلة وهولاند شريك"، كما أنها رفعت أعلام فلسطين وتركيا وسوريا والمغرب والجزائر، وشعار رابعة العدوية، وصور عدد من القتلى الفلسطينيين جراء الحرب.
وعلى هامش المسيرة، قالت ميشال سيبوني، عضو الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام لوكالة الأناضول، إن مشاركتها تأتي نتيجة لعدم تحملها "الأكاذيب الإعلامية والحكومية في فرنسا الخاصة بالوضع الإنساني في غزة".
وفي فيينا، تظاهر قرابة ألف شخص بميدان شتيفانز بلاتس بالمنطقة السياحية في العاصمة النسماوية، احتجاجاً على
العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمها المجلس التنسيقي لدعم فلسطين بالنمسا بالتعاون مع نشطاء فلسطينيين، أعلام فلسطين وتركيا، وصورا لضحايا القصف الإسرائيلي على غزة.
كما أنهم رفعوا لافتات كتب عليها: "الحياة لغزة والحرية لفلسطين"، و"أوقفوا المجازر الإسرائيلية"، و"إسرائيل تقتل وأمريكا تدعم وألمانيا تمول والإعلام الغربي يقول إن المسلمين إرهابيون".
وقال عادل عبد الله، مدير المجلس التنسيقي في فيينا، لوكالة الأناضول، إن "ما يحدث في غزة، جريمة ووصمة عار يندى لها الجبين، وعلى المجتمع الدولي العمل من أجل وقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
وفي القاهرة، نظم العشرات من أعضاء اللجنة الشعبية لدعم فلسطين، وقفة أمام نقابة الصحفيين، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات منها: "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل" ، و" بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"يا مقاومة فلسطينية من القاهرة ألف تحية"، و"المقاومة هي الحل ضد الغاصب والمحتل"، و"ثورة ثورة حتى النصر في فلسطين ومصر".
وخلال الوقفة تلقت اللجنة تبرعات عينية (أدوية واحتياجات طبية) من قبل بعض المتطوعين، وذلك تمهيدا لإرسال قافلة مساعدات طبية وغذائية في غضون الأيام القليلة القادمة.
وفي ذات السياق، طالبت أحزاب وحركات سياسية وجمعيات أهلية كويتية الأحد، بإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووضع استراتيجية لصد العدوان.
التجمع الإسلامي السلفي الكويتي استنكر في بيان له "موقف الدول الغربية، وصمت جماعات حقوق الإنسان العالمية تجاه ما يجري من انتهاك لحقوق المدنيين وخاصه النساء والأطفال في غزة".
فيما دعا فواز فرحان، المنسق العام للتيار التقدمي بالإنابة، في بيان له الأحد، إلى "تصفية القواعد العسكرية الأجنبية في دول المنطقة، التي تمثل قواعد للهيمنة على سياساتها، ما يؤثر سلباً على مواقف الدول تجاه القضية الفلسطينية"، مطالبا المجتمع باتخاذ موقف واضح ضد العدوان الإسرائيلي.
من جانبها دعت جمعية المهندسين الكويتية (جمعية أهلية) إلى وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة .
وقال أمين سر الجمعية، فيصل العجمي، في تصريحات صحفية الأحد: "نستنكر العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ونهيب بمؤسسات المجتمع المدني في الكويت إلى الالتفاف لوضع استراتيجية عمل مدنية قادرة على مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيليين".
ومنذ مساء الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في غزة، في عملية عسكرية تسميها إسرائيل "الجرف الصامد"، تسببت في استشهاد 167 فلسطينيا وإصابة أطثر من 1140 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق الصواريخ من غزة ألحق أضرارا بـ43 منزلا، قالت مصادر إسرائيلية إن تلك الصواريخ أصابت أكثر من 130 إسرائيليا، معظمهم بحالة "هلع"، إضافة إلى جنديين بجروح.