أدانت
محكمة بريطانية صديقي طفولة بريطانيين سافرا معا لسوريا من أجل القتال ضد نظام بشار الأسد بعد اعترافها أنهما خططا للقيام بعمليات هناك، بحسب ما تناقلته صحف بريطانية.
وكان كل من محمد نهين أحمد ويوسف زبير سروار (كلاهما 22 عاما) سافرا لسوريا وقضيا معا ثمانية أشهر هناك بعد أن اتصلا بمسلحين إسلاميين.
واعتقلت شرطة ويست ميدلاند الشابين حال عودتهما في مطار هيثرو في لندن، وذلك في كانون الثاني/ يناير بعد أن مارست عائليتهما في "هاندزورث بيرمنجها" ضغوطا عليهما للعودة.
وكانت عائلة سروار أبلغت عن غياب ابنهما في العام الماضي بعد أن عثرت على رسالة مكتوبة باليد تقول إنه غادر للانضمام لجماعة اسمها "
كتائب المهاجرين"، وذلك بعد أيام غيابه، حيث قال لعائلته إنه سيسافر لتركيا في رحلة تستغرق أسبوعين نظمتها جامعة بيرمنجهام، حيث كان يدرس كطالب غير متفرغ في قسم الكمبيوتر.
وعندما فتشت الشرطة منزلي الشابين وبحثت في أجهزة الكمبيوتر عثرت على حوارا بين أحمد وشاب سويدي يقاتل في صفوف كتائب المهاجرين، وعبر أحمد عن رغبته بالانضمام لصفوف الجماعة.
وكتب عبر "سكايب": "أنا قادم للانضمام لكتائب المهاجرين"، ورد السويدي: " إن شاء الله". وبعد ذلك سأل أحمد مسلحا دانماركيا: "هل يقبل الإخوة في اليمن انضمامي لهم".
وأظهرت حوارات أحمد وسروار عبر الإنترنت خطط أحمد للسفر خارج
بريطانيا.
وقال لسروار: "لا أستطيع إخبار أحد بخططي للجهاد، وإلا فإنه سيقبض علي".
وتقول الشرطة إن الشابين كانت لديهما النية للجهاد حتى قبل البحث وشراء الأجهزة والسفر لسوريا عبر تركيا، حيث عثرت الشرطة على صور لهما وهما يحملان الأسلحة في ذاكرة كاميرا رقمية.
ويقول الخبراء إنهما كانا في حلب والتي تشهد قتالا مستمرا بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، وعثرت الشرطة على آثار متفجرات مثل "تي أن تي" و "نايتروجلسرين" على ملابسهما.
وعثرت الشرطة على صور دعائية للقتال على جهازي الكمبيوتر الشخصيين، ومنها صور لعلم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأدبيات عن الشهداء، ونصوص تعبر عن نية للجهاد.
واعترف كل من أحمد وسروار في محكمة ووليتش أنهما خططا للقيام ببعض العمليات في
سوريا.
وقال القاضي توبلوسكي إنه لن يصدر حكما عليهما حتى تقرر محكمة الاستئناف في قضية مشابهة، "سيتم الاستماع لها في نهاية هذا الصيف".