قالت
منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة، إن دول
غرب إفريقيا المجاورة لتلك التي ظهر فيها وباء الإيبولا، ومنها مالي وساحل العاج والسنغال وغينيا بيساو، يجب أن تستعد تحسبا لوصول مسافرين حاملين للفيروس القاتل.
وقال المسؤول الطبي في المنظمة الدكتور بيير فورمنتي في إفادة في جنيف "نريد أن تكون دول أخرى في غرب إفريقيا -دولا مجاورة مثل ساحل العاج ومالي وغينيا بيساو- مستعدة في حالة وجود مسافرين مصابين بالمرض".
وصرح بأن منظمة الصحة العالمية لا تفكر في التوصية بفرض قيود على السفر والتجارة بالنسبة للدول الثلاث المتضررة من الوباء بالفعل، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن أكثر من 110 أشخاص لقوا حتفهم نتيجة الإصابة بفيروس الإيبولا في بلدان غرب إفريقيا، خاصة فى غينيا وليبريا، في الوقت الذى تعمل فيه منظمات الإغاثة الدولية على منع المرض من الانتشار.
وقد وصفت المنظمة انتشار الفيروس باعتباره وباء، حيث أحصي حتى الآن نحو 100 حالة وفاة و160 حالة مشتبها فيها جديدة فى غينيا، ولقد تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة فى شهر شباط/ فبراير الماضي جنوب البلاد، ولكن لم يمر وقت كثير حتى وصل الوباء إلى العاصمة كوناكري.
وفي ليبريا المجاورة، كانت هناك 10 حالات وفاة حتى الآن، مع الاشتباه في وجود 21 حالة إصابة أخرى.
وذكر بيان منظمة الصحة أن 65% من المصابين بالفيروس لا ينجون من الموت، حيث لا يوجد حتى الآن أي لقاح و علاج لمواجهه الفيروس القاتل، وأن أفضل السبل لمواجهته هو الاكتشاف المبكر لانتشار العدوى ووقف انتشارها حيث ينتقل الفيروس من خلال تبادل الدم أو سوائل الجسم الأخرى.
وأشار بيان المنظمة الدولية إلى أن أبرز الأعراض الأولية تشبه الإنفلونزا أو الملاريا، وما بين يومين
و21 يوما يمرض الشخص و يبدأ الشعور بالصداع وآلام في العضلات وقشعريرة، ثم يتطور المرض بارتفاع درجة الحرارة المقترنة بالإسهال والغثيان.
ويتسبب الفيروس في إحداث نزيف داخلي حاد، وبخاصة في الجهاز الهضمي والطحال والرئتين، ما يؤدى إلى الوفاة.
وكان وباء الإيبولا قد تفشى من قبل في بلدان وسط إفريقيا، كما هو الحال في السودان والكونغو أو أوغندا، حيث تم اكتشافه في عام 1976، وقد شهدت إفريقيا 15 وباء على مدار هذه السنوات أسفرت عن وفاة أكثر من 1300 شخص.