زفّت دراسة أمريكية حديثة أخبارا سارة لأكثر من 30% من البالغين الذين يعانون من
الأرق، وصعوبة في
النوم، ويستيقظون لفترات طويلة خلال الليل، أو ينزعجون ويستيقظون مبكرًا على غير العادة، مفادها أن هذه الحالة لا علاقة لها بالإصابة بارتفاع
ضغط الدم.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من مستشفى سانت مايكل الأمريكية، ونشروا نتائجها الأربعاء، بمجلة "الطب النفسي السريري" العلمية، أنهم ركزوا أبحاثهم على نتائج دراسات سابقة أثبتت وجود علاقة بين الأرق وارتفاع ضغط الدم، وكان هناك قلق متزايد بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية حول العواقب الطبية المحتملة للأرق، وخصوصاً على نظام القلب والأوعية الدموية.
وأوضح الباحثون أن الدراسات السابقة التي ربطت بين
القلق وارتفاع ضغط الدم، أجريت على أعداد صغيرة من المرضى، لكن دراستهم الجديدة اعتمدت على شريعة واسعة من الأمريكيين، حيث شارك فيها 13 ألف شخص، ضمن مسح طبي شامل اعتمد على تقييم الحالة الصحية والغذائية للبالغين والأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية.
ووصفت الدراسة هذا المسح بأنه فريد من نوعه، لأنه جمع بين المقابلات الشخصية والفحوصات الطبية للمشاركين، حيث رصد الباحثون شكوى المشاركين من ارتفاع ضغط الدم، وما إذا كانوا يتناولوا أدوية الضغط من عدمه، كما راقبوا قياسات ضغط الدم لديهم، وشكواهم من أعراض الأرق وصعوبة النوم.
وأثبتت الدراسة عدم ارتباط الأرق بارتفاع ضغط الدم، حتى بين الأشخاص الذين كانوا يعانون من الأرق في معظم الأحيان، مشيرة إلى أن تلك النتائج مطمئنة للمرضى وأطبائهم على حد سواء، للبحث عن أسباب أخرى لارتفاع ضغط الدم ليس من ضمنها اضطرابات النوم.