اعتقلت السلطات
البرازيلية مساء الاثنين في كوريتيبا (جنوب شرق) 11 شخصا خلال تظاهرة مناهضة للمونديال شهدت أعمال
شغب واضطرت الشرطة من أجل تفريقها إلى استخدام الرصاص المطاطي، كما أفادت وسائل إعلام محلية.
وبحسب موقع "جي 1" الإخباري تجمع حوالي 200 شخص في وسط كوريتيبا بعد ظهر الاثنين وانطلقوا في مسيرة باتجاه استاد "ارينا دا بايكسادا"، حيث كانت تجري مباراة بين منتخبي إيران ونيجيريا (0-0)، فاعترضت الشرطة طريقهم ومنعهم من إكمال مسيرتهم.
وأضاف الموقع الإخباري أنه على الأثر عمد المتظاهرون، الذين كانت في عدادهم مجموعة من الشبان "الفوضويين المقنعين"، إلى قطع السير في العديد من الشوارع بواسطة حاويات قمامة قاموا بإحراقها.
ولاحقا عادت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الذين وصفوا بـ"المتشددين" إلى وسط المدينة، حيث قام أفرادها بأعمال شغب تخللها تحطيم واجهات زجاجية لمصارف، ما استدعى تدخل الشرطة التي أطلقت الرصاص المطاطي لتفريقهم واعتقلت 11 منهم.
وفي ناتال (شمال)، حيث جرت مساء مباراة بين الولايات المتحدة وغانا (2-1)، تظاهر في وسط المدينة حوالي 300 ناشط من مناهضي استضافة بلادهم لنهائيات كأس العالم في كرة القدم، فقطعوا السير في إحدى الجادات الرئيسية، ولكنهم سرعان ما تفرقوا دون صدامات، كما أفاد الموقع نفسه.
وكانت البرازيل شهدت قبل عام، في غمرة استضافتها لنهائيات كأس القارات في كرة القدم، حركة
احتجاج اجتماعي تاريخية رفضا للنفقات الهائلة التي تكبدتها خزينة الدولة في سبيل استضافة
مونديال 2014.
ومذاك خفت وتيرة تلك الاحتجاجات ولكنها زادت عنفا، وذلك خصوصا بسبب فوضويي جماعة "بلاك بلوك".
ومنذ انطلاق المونديال جرت تظاهرات في معظم المدن التي تستضيف المباريات، غير أن هذه التظاهرات كانت صغيرة وبلغ متوسط عدد المشاركين في كل منها حوالي 200 متظاهر.