هاجم مصطفى بكوري أمين عام حزب والمعاصرة "المعارض"، دعوات عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، ما وصفها بإقامة "صلاة الجنازة" على الحزب، معتبرا إياها هروبا إلى الأمام، وإقرارا بفشل الحزب الإسلامي في تحقيق وعوده الانتخابية.
وقال مصفطى بكوري أثناء ترؤسه أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لمنتدى الأصالة والمعاصرة للأطباء بالرباط: "في كل مرة يقولون فيها إن هذا الجسد مريض، يتضح لهم أن جسد الأصالة والمعاصرة أقوى من ضرباتهم".
وأضاف بكوري موجها كلامه إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران: "من يقول إننا متنا، لا يعرف أن جسدنا قوي ويتحمل كل الضربات"، في رد منه على وصف بن كيران للأصالة والمعاصرة بأنه "خلطة هجينة مسرطنة انتهت مدة صلاحيتها".
وأوضح بكوري أن "الهجمات التي يتعرض لها الحزب، والتي بلغت حد الدعوة إلى أقامة صلاة الجنازة عليه، ناجمة عن الأوراش التي فتحها الحزب، والتي أثارت إزعاح العديد من الجهات".
وشدد بكوري على أن "هذه الجهات التي كانت تعتقد في قرارة نفسها أنه حان الوقت لأداء صلاة الجنازة علي الحزب، لأن هذا الأخير جاء في مرحلة سياسية خاصة وسيرحل فيما بعد".
وقصر بكوري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، مصطلح "الجهات" التي تصوب سلاحها تجاه حزب الأصالة والمعاصرة على رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية.
وسجل ذات المتحدث، أن الحكومة ورئيسها أصبحا اليوم بتلك الهجمات يغطيان على فشل وعجز الحكومة عن إنجاز ما وعدت بها خلال المرحلة القبلية والبعدية لانتخابات 2011، في إطار استراتيجية أساسها التمويه.
واستدرك بكوري، موجها كلامه إلى مؤسسي القطاع الطبي لحزبه: "لكن بالمقابل، وجب التذكير
بأن الهجمات المتوالية للجهات المذكورة على الحزب، لا يجب أن تلهينا عن عملنا الأساسي وديناميتنا التنظيمية المستمرة".
وأضاف بكوري في اللقاء الذي حضره محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، الغرفة الثانية بالبرلمان
المغربي، أن "الواقع الصحي للبلاد قطع بالفعل أشواطا مهمة من حيث تحسين مؤشرات أدائه وجودته، إلا أن العديد من المعطيات بالمقابل تشير إلى أن المغرب ما يزال بعيدا عن تحقيق الأهداف الأساسية من سياسة صحية ناجعة وفعالة، وتحقيق طموحات المواطنين، والوصول بالتالي إلى مستوى معين من الخدمات الصحية".
وأفاد بكوري بأن المغرب يشهد شحا حادا في الأطر الصحية، وهو شح يتعاظم مع التفاوتات الجهوية الشاسعة المسجلة، وهي التفاوتات التي تسجل كذلك ما بين المجالين الحضري والقروي، إضافة إلى النقص الحاصل في البنيات التحتية والمعدات والوسائل الطبية.
وشدد على أن مشاكل الصحة والطب لا تتجزأ، وبالتالي فإنه ستكون هناك فرصة لتأسيس منتديات أخرى مرتبطة بالمجال (منتدى الصيدلة، منتدى طب الأسنان، الخ)، على اعتبار أن الطموح في البداية كان يتمثل في تشكيل منتدى المهن الصحية.
حديث بكوري عن صحة الأصالة والمعاصرة وقوة مناعته، تعد أحدث رد من قبل الحزب على دعوات بن كيران التي بلغت حد التهديد بكشف تفاصيل خلطة "البام" الهجينة وغير الموفقة، عندما قال: "سيأتي وقت نقول فيه كل شيء للمغاربة حتى لا يتم نسيان الأمر".
وقال بن كيران: "إن النصيحة التي قدمتها للحزب المعلوم إذا أرادوا الأخذ بها فلهم ذلك، وهذا ما سيقع في الأخير، لأنه لن يذهب بعيدا وقد تم كشفه مع قدوم الربيع العربي، وما زال يسوء وسيسوء لأنه معطوب وحالته تتدهور من سيئ إلى أسوأ".
ووصف
بنكيران تشكيلة الحزب بـ"الخلطة الهجينة"، متهما إياه باقتراف "الفساد والاستبداد وتدمير تحالفات كانت ستساهم في النهوض بالمغرب"، في إشارة منه إلى التحالفات التي شكلت بعد الانتخابات الجماعية لسنة 2009، كما أنه حمله مسؤولية ما آلت إليه أوضاع عدد من المدن ومنها مدينة الدار البيضاء.