طالب محمد سلمان،
وزير الإعلام الأسبق، في عهد حافظ الأسد، بتغييرات سياسية في
سوريا؛ حتى لا تتحمل الطائفة العلوية عواقب التمسّك الانتحاري بالوضع القائم.
ونقل عنه مراسل "الفيغارو" الفرنسية جورج مالبرونو، قوله: "اليوم، بات ضرورياً بصورة مطلقة وقف المجزرة، ووضع دستور جديد للبلاد، وتنظيم انتخابات برلمانية تعقبها انتخابات رئاسية"، غير التي جرت مؤخرا، وفقا لـ "شفاف الشرق الأوسط".
وقال المراسل في تقرير له حول الانتخابات الرئاسية بسوريا، إن محمد سلمان، كان بين من "قاطعوا" انتخابات التجديد لبشّار. ونقل عن الوزير الأسبق، المقيم في "المزّة"، والممنوع من السفر، أن "هذا الانتخاب لن يحلّ الأزمة".
وأكد سلمان، وهو علوي بعثي، تربطه قرابة نسب بمسؤول المخابرات السابق "علي دوبا"، أنه "طالما ظلت السلطة تؤمن بأنه يمكن حلّ الأزمة بالقوة، فلن يتغيّر شيء."
ولفت المراسل إلى أن محمد سلمان يمثّل نوعاً من الانشقاق داخل الطائفة العلوية، مع أن المعارضين مثله قلة، لأن العلويين يشعرون بأنهم لا يستطيعون التراجع أمام المتمردين الإسلاميين الذين أقسموا على إبادة "الكفّار".
ماذا بعد إعادة انتخاب الأسد؟ حسب مراقبين دمشقيين، فإن "المتشدّدين الذين أقنعوا بشّار بأنه قادر على الانتصار عسكرياً لن يسمحوا له بتخفيف الطوق الأمني الآن". أي أن سوريا تتّجه نحو مزيد من القمع وفقا لمراسل "الفيغارو".