أرسلت هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية "تقرير خبراء"، اليوم، إلى النيابة العامة في أنقرة، أفادت فيه أن
التسجيلات التي نشرت في الأنترنت، وتم نسبها لرئيس الوزراء رجب طيب
أردوغان مفبركة، وتم التلاعب بها.
وجاء التقرير، بناءاً على طلب من النيابة العامة، التي بدأت تحقيقاً في شباط الماضي، بشأن صحة تسجيلات زعم ناشروها أنها مكالمة هاتفية بين أردوغان ونجله.
وورد في قسم النتيجة في التقرير أنه: "بعد الفحص الشامل للتسجيلات التي حملت على موقع يوتيوب، تم التأكد أن تلك التسجيلات هي عبارة عن فبركة ناجمة من تجميع عدة تسجيلات مختلفة، كما أثبت الفحص أن مفبركي التسجيلات يملكون تسجيلات صوت كثيرة لرئيس الوزراء وأفراد أسرته، حصلوا عليها بطرق مشروعة وغير مشروعة".
كما لفت القسم ذاته من التقرير إلى "استخدام تطبيق مثير للانتباه في إقحام الكلمات من تلك التسجيلات، للمحافظة على نسق الجملة وإظهارها كأنها حقيقية"، مضيفاً "أن بعض الكلمات التي أريد إقحامها في التسجيل ولم تكن متوفرة في التسجيلات الأخرى، تم تركبيها من حروف نطق بها من نسبت إليهم التسجيلات، والخروج بعدها بالكلمة المطلوبة".
وكان أردوغان أشار في خطابات له إلى أن تنظيم "
الكيان الموازي"، الذي تتهم الحكومة الداعية فتح الله غولن بتزعمه، قام بالتنصت على مكالماته، ومن ثم تسريبها الى الأنترنت بعد القيام بتحريف فحواها.
يشار إلى أن الحكومة تتهم الداعية التركي "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، منذ مدة طويلة، "بتنظيم كيان موازٍ ضمن الدولة"، وأنه تغلغل داخل سلكي الشرطة والقضاء على مدى أعوام، ووقف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها
تركيا مؤخرا في 17 ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية. كما تتهم الكيان الموازي بالتنصت على كبار المسؤوليين في الدولة وتسريب أحاديثهم التي تخص أمن البلاد إلى العلن.